و(المحرر) في الحديث ... ومهر في العلم، وأفتى ودَرَّسَ، وحج مرارًا ... قال ابن رجب: كان أعجوبة زمانه"١.
وقال ابن حجر أيضًا: "صلى بالقرآن سنة ٧٣١هـ"٢. فيكون ﵀ قد حفظ القرآن وهو ابن تسع سنين.
وأما وظائفه العلمية التي شغلها: فإنه قد دَرَّسَ (بالصدرية) عقب وفاة أبيه، قال ابن كثير ﵀: "وفي يوم الاثنين ثاني عشر شهر شعبان - يعني من سنة ٧٥١هـ، بعد وفاة أبيه بشهر - ذكر الدرس بالصدرية شرف الدين عبد الله بن الشيخ الإمام العلامة شمس الدين ابن قَيِّم الجوزية عوضًا عن أبيه ﵀، فأفاد وأجاد، وسرد طرفًا صالحًا في فضل العلم وأهله"٣.
كما أنه ﵀ قد اشتغل بالخطابة؛ قال الحافظ ابن كثير: "وفي يوم الجمعة الثامن والعشرين من شهر ربيع الأول أقيمت جمعة جديدة بمحلة الشاغور بمسجد هناك يقال له: مسجد المزار، وخطب فيه جمال الدين عبد الله بن الشيخ شمس الدين ابن قَيِّم الجوزية ... "٤.
كما ذكر النعيمي في ترجمته أنه كان خطيبًا في (جامع سليمان) وأنه أول من خطب به٥.