Ибн Каййим аль-Джавзия и его вклад в хадисоведение и науки о хадисах

Гамаль бин Мохаммед Эль-Сайед d. Unknown
72

Ибн Каййим аль-Джавзия и его вклад в хадисоведение и науки о хадисах

ابن قيم الجوزية وجهوده في خدمة السنة النبوية وعلومها

Издатель

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٢٤هـ/٢٠٠٤م

Место издания

المملكة العربية السعودية

Жанры

وَالِدُهُ: هو الشيخ: أبو بكر بن أيوب بن سعد الزرعي، الدمشقي، الحنبلي، قَيِّم المدرسة (الجوزية) بدمشق، كما مضى ذكر ذلك. أما عن أخلاقه وعبادته: فيقول ابن كثير ﵀: "كان رجلًا صالحًا، متعبدًا، قليل التكلف، وكان فاضلًا"١. وقد جاء أنه ﵀ اشتهر بكثرة عبادته، ولذلك ترجمه ابن كثير بقوله: "الشيخ العابد: أبو بكر". ولا شك أن ذلك كان له أثر كبير على ولده ابن القَيِّم ﵀، فأخذ عنه كثرة عبادته، كما سيأتي ذكر ذلك عنه إن شاء الله. وأما عن طلبه للعلم: فيقول ابن كثير ﵀: "سمع شيئًا من دلائل النبوة على الرشيدي العامري"٢. ولا شك أن عمله في قوامة المدرسة الجوزية والقيام بشأنها، قد أتاح له أن يحيا في جو علمي، وأن يكون على اتصال دائم بالعلم وأهله، وبخاصة أن هذه المدارس كان يوضع في وظيفة التدريس بها أكابر العلماء وأفاضلهم. وأما عن علومه وإفاداته: فقد كان بارعًا في علم الفرائض، بل كان له فيها اليد الطولى، حتى إن ابنه - ابن القَيِّم - تلقاها عنه، ودرسها عليه٣.

١ البداية والنهاية: (١٤/١١٤) . ٢ البداية والنهاية: (١٤/١١٤) . ٣ وسيأتي بيان ذلك عند الكلام على شيوخ ابن القَيِّم ﵀.

1 / 90