٢- المدرسة الصدرية:
نسبة إلى واقفها: صدر الدين أسعد بن المنجاة بن بركات بن مُؤمَّل التنوخي المغربي، ثم الدمشقي، الحنبلي، "أحد المعدلين، ذوي الأموال والمروءات، والصدقات الدارّة البارة". كما يقول ابن كثير ﵀، وقد وقفها للحنابلة، وكانت وفاته سنة (٦٥٧هـ) ١.
وقال صاحب (منادمة الأطلال) ٢: "كانت بدرب يقال له: دَرْب الرَّيْحَان، بجوار تُرْبة القاضي جمال الدين المصري، ويؤخذ من كلام الذهبي: أن محلها كان دارًا للواقف، فجعلها مدرسة ووقف لها أوقافًا ودُفِن بها. قلت: وتربة الجمال المصري هي عند القبور التي يزعم الناس: أن من جملتها قبر معاوية، ولا مدرسة هناك اليوم. والْمُحَقَّق: أن الصَّدْرِية مُحِيت آثارها وصارت دُورًا".
وقد دَرَّسَ بهذه المدرسة ابن القَيِّم ﵀ كما سيأتي عند ذكر وظائفه، وكذا درَّس ولداه: عبد الله، وإبراهيم، كما سيأتي بيان ذلك عند الترجمة لهما.
ب- الجوامع:
لم تكن الجوامع تقل أهمية عن المدارس في الإسهام في ازدهار الحركة العلمية آنذاك.
وما قيل عن اهتمام الملوك والأمراء ببناء المدارس، ورعاية أمرها،