55

Ибн Каййим аль-Джавзия и его вклад в хадисоведение и науки о хадисах

ابن قيم الجوزية وجهوده في خدمة السنة النبوية وعلومها

Издатель

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٢٤هـ/٢٠٠٤م

Место издания

المملكة العربية السعودية

Жанры

ولم يكن حضور الدروس بهذه المدارس قاصرًا على عوام الطلبة، بل ربما حضرها كبار الناس والأعيان، بل والعلماء، من ذلك ما يحكيه ابن كثير ﵀ عن المدرسة الشامية البرَّانِية، وأنه لما درَّس فيها القاضي جمالُ الدين بن قاضي القضاة تقي الدين السبكي "حضر عنده القضاة والأعيان وجماعة من الأمراء والفقهاء" ١. وقد كان من هذه المدارس بالشام آنذاك عدد كبير، وسأكتفي بالتعريف بمدرستين فقط من مدارس دمشق، وهما: المدرسة الْجَوزِيَّة، والمدرسة الصَدْرِية، وذلك لما لابن القَيِّم ﵀ من علاقة بهما. ١- المدرسة الْجَوزِيَّة: وهي منسوبة إلى واقفها: محي الدين يوسف بن الشيخ جمال الدين ابن أبي الفرج بن الجوزي، المولود (٥٨٠هـ) . وقد كان من أهل العلم والفضل، وعظ في موضع أبيه بعد وفاته فأجاد وأفاد، ثم لم يزل متقدمًا في المناصب حتى وليَ أستاذ دار الخلافة، ثم قتل مع الخليفة المستعصم بالله على يد التتار - قبحهم الله - سنة (٦٥٦هـ) ٢. قال عنها الحافظ ابن كثير ﵀ –: "وهي من أحسن المدارس"٣. وقال الشيخ بكر أبو زيد: "وهي من أعظم مدارس الحنابلة بدمشق الشام"٤.

١ البداية والنهاية: (١٤/٢٢٨) . ٢ البداية والنهاية: (١٣/٢٢٣ - ٢٢٤) . ٣ البداية والنهاية: (١٣/٢٢٤) . ٤ ابن قَيِّم الجوزية - حياته وآثاره: (ص١٢) .

1 / 70