163

Ибн Каййим аль-Джавзия и его вклад в хадисоведение и науки о хадисах

ابن قيم الجوزية وجهوده في خدمة السنة النبوية وعلومها

Издатель

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٢٤هـ/٢٠٠٤م

Место издания

المملكة العربية السعودية

Жанры

في البلد لذلك، فحضر خَلْقٌ كثير من الأعيان وغيرهم"١.
وابن القَيِّم ﵀ هو أول من خطب بهذا الجامع، كما هو ظاهر كلام ابن كثير الماضي، ونصَّ على ذلك ابن بدران، فقال: "وأول من خطب به: الإمام ابن القَيِّم"٢. وذلك في سنة ٧٣٦هـ تاريخ إقامة الجمعة في هذا الجامع.
ولا يمتنع - أيضًا - أن يكون ابن القَيِّم قد عَمِلَ بالخطابة قبل هذا التاريخ، والله أعلم.
٤- الإِفْتَاءُ:
لا شكَّ أنَّ من كان مثل ابن القَيِّم: في سِعَةِ علمه، وعلوِّ شأنه في هذا العلم، وتَمَكُّنِه منه، وذيوعُ صِيته، مع الدِّيَانة والصِّيَانة؛ فإنه لابُدَّ أن يكون مقصودًا بالفتوى، وينتفعُ بِعِلْمِهِ القريبُ والبعيدُ.
فإذا انضمَّ إلى ذلك ما عَلِمْنَاه عن ابن القَيِّم من: رغبة قوية في نشر العلم وتبليغه، والصَّدْعِ بالحق وبيانه، والأخذ بيد الجاهل ليعلم أحكام دينه؛ فإن الانتصاب والتصدي للفتوى سيكون متأكَّدًا فيه أكثر من غيره.
ولقد وصَفَ غير واحد من الأئمة ابن القَيِّم بأنه كان مشتغلًا بالفتوى، فقال الذهبي: "الإمام، المفتي، الْمُتَفَنِّن"٣.
وقال الحسيني: "أفتى، ودرَّس ... "٤.

١ الدارس في تاريخ المدارس: (٢/٤٢١) .
٢ منادمة الأطلال: (ص٣٧٦) .
٣ المعجم المختص: (ص٢٦٩) .
٤ ذيل العبر: (ص١٥٥) .

1 / 188