Сын человеческий: жизнь пророка
ابن الإنسان: حياة نبي
Жанры
ويجرب بيلاطس الجمهور للمرة الثالثة فيسأل: «وأي شر عمل؟»
فيجيبه أحد الأذكياء من الحضور بقوله: «إن أطلقت هذا فلست محبا لقيصر، كل من يجعل نفسه ملكا يقاوم قيصر.»
ويتبسم بيلاطس في باطنه، فيود أن يؤكد حب هذا الشعب العجيب لقيصر، فيبلغ خبره إلى رومة، فيسأل الجمهور: «أأصلب ملككم؟»
فيجيبه الجمهور بقوله: «ليس لنا ملك إلا قيصر.»
ويعدل بيلاطس عن الكفاح في سبيل متهوس لا يهمه أمره بالحقيقة، فيأمر بإخراجه فينقل.
وبيلاطس فيما هو يفاوض في الخارج كان الجنود يتلهون بالسجين في البرج، فهم بعد أن سمعوا قول قائدهم: إنه سيؤدب على كل حال نزعوا منه ثوب هيرودس اللامع وضربوه بالعصي، وهو لإصراره على التسربل عن لهم أن ينكروه ملكا؛ لما قيل عن تمثيله هذا الدور، ويخلع أحد الجنود على كتفيه دثارا حربيا مشدودا بشوكة، ويناوله جندي آخر قصبة كصولجان، ويقطع جندي ثالث شوكا من سياج الحديقة فيصنع منه تاجا ويضعه فوق شعره الطويل.
ويمر يسوع من الباب صامتا فيغرق الجمهور في الضحك، ويشعر رجل الدنيا بيلاطس باحترام رجل الروح يسوع للمرة الأخيرة، حينما يقع نظره عليه خارجا، فيدل عليه بإصبعه لضباطه المحيطين به، قائلا باللاتينية التي لا يفهمها غيرهم: «هو ذا الإنسان!» •••
يا لثقل هذا الصليب! يا لبعد الطريق! سيكون الموت سهلا، لن يكون موت، فسيمد أبوه ذراعيه له، وسيفتح له باب المجد والجلال!
الجو حار، وخشب السدر ثقيل، وفي وسط هذا الخشب فرضة عميقة لتندمج به إحدى القطعتين في الأخرى، وهو من القوة ما يكفي لحمل رجل.
الصليب غير ضروري لنقله إلى ملكوت السماوات من خلال السحاب، فيكفي لذلك عون أبيه، فمتى يأتي؟ أيغطي الغيم وجهه أم يبقى ظاهرا؟ أيلف الصليب بالضباب ويرفع يسوع حيا؟ ألا يرسل حمامته كما صنع عبر الأردن ما دام لا يبدو بذاته كما أخبر الأنبياء؟ ألا يدوي صوته كصاعقة؟ ومن الزعم أن يقال: إنه لم يسمع ذلك الصوت بعدئذ واضحا رخيما كما في الماضي! ومن الزعم أن يقال: إن كلمة «ابني الحبيب» لم تكرر له! لقد سمع بطرس ذلك فوق الجبل بالقرب من قيصرية فيلبس، واليوم سيسمع من جديد!
Неизвестная страница