80

Ибхадж аль-Му'минин би Шарх Минхадж ас-Саликин ва Тавзих аль-Фикх фи ад-Дин

إبهاج المؤمنين بشرح منهج السالكين وتوضيح الفقه في الدين

Редактор

أبو أنيس على بن حسين أبو لوز

Издатель

دار الوطن

Издание

الأولى

Год публикации

1422 AH

Место издания

الرياض

ويغسل كفيه ثلاثًا، ثم يتمضمض ويستنشق ثلاثًا، بثلاث غرفات،


والأحاديث التي فيها تبلغ درجة الصحة: ((لا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه))(١) وفي حديث آخر: ((لا صلاة لمن لا وضوء له، ولا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه))(٢) أو كما في الحديث.

وما رواه أبو داود في مسائله عن أحمد أنه قال: لا يصح في هذا الباب شيء، يريد أنه لا يوجد حديث واحد يحكم أنه صحيح، ولكن مجموعها يرتقي إلى درجة الصحة.

ثالثاً: غسل الكفين:

قوله: (ويغسل كفيه ثلاثًا):

أي: يغسل يديه ثلاثًا قبل إدخالهما في الإناء، أو قبل الغرف بهما إن كان يصب من الأقداح ونحوها وهذا من السنة، وذلك لتنظيف اليدين؛ لأن الغالب أن اليدين تتسخان، فيسن أن يغسلهما حتى ينظفهما، فإذا اغترف بهما الماء بعد ذلك أصبح نظيفًا.

رابعاً: المضمضة والاستنشاق:

قوله: (ثم يتمضمض، ويستنشق ثلاثًا، بثلاث غرفات):

المضمضة والاستنشاق ثلاثًا بثلاث غرفات عندنا أنهما من تمام غسل الوجه، لا يتم غسل الوجه إلا بهما، والأدلة عليهما كثيرة، مثل حديث: ((إذا توضأت

(١) أخرجه ابن ماجه رقم (٣٩٧) في الطهارة وسننها، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، قال في الزوائد: هذا إسناد حسن.

(٢) أخرجه بهذا اللفظ أحمد (٤/ ٧٠) وابن ماجة رقم (٣٩٨)، والترمذي رقم (٢٥) عن سعيد بن زيد رضي الله عنه. قال أحمد شاكر في تحقيق سنن الترمذي عند حديث سعيد بن زيد: إسناد جيد حسن. وأخرجه ابن ماجة رقم (٣٩٩) عن أبي هريرة رضي الله عنه.

وأخرجه ابن ماجة أيضاً رقم (٤٠٠) عن سهل بن سعد رضي الله عنه.

قال الترمذي: وفي الباب عن: عائشة، وأبي سعيد، وأبي هريرة، وسهل بن سعد، وأنس.

80