Ибхадж аль-Му'минин би Шарх Минхадж ас-Саликин ва Тавзих аль-Фикх фи ад-Дин
إبهاج المؤمنين بشرح منهج السالكين وتوضيح الفقه في الدين
Редактор
أبو أنيس على بن حسين أبو لوز
Издатель
دار الوطن
Издание
الأولى
Год публикации
1422 AH
Место издания
الرياض
Ваши недавние поиски появятся здесь
Ибхадж аль-Му'минин би Шарх Минхадж ас-Саликин ва Тавзих аль-Фикх фи ад-Дин
Ибн Джабринإبهاج المؤمنين بشرح منهج السالكين وتوضيح الفقه في الدين
Редактор
أبو أنيس على بن حسين أبو لوز
Издатель
دار الوطن
Издание
الأولى
Год публикации
1422 AH
Место издания
الرياض
وهو : أن ينوي رفع الحدث، أو الوضوء للصلاة ونحوها.
والنية شرط لجميع الأعمال من طهارة وغيرها؛ لقوله ﷺ: ((إِنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى)) متفق عليه(١).
ذكر المؤلف رحمه الله صفة الوضوء التي ذكرها الله تعالى في قوله: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ ﴾ [المائدة: ٦].
وقد يقال: كيف يكثر العلماء الكلام على صفة الوضوء مع كونه مذكورًا في القرآن؟
فنقول: إنه ذكر في القرآن مجملاً، ثم إن الشريعة المجملة وُكِلَ تفصيلها إلى النبي ﷺ، قال تعالى: ﴿لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ﴾ [النحل: ٤٤]، فكان التفسير والبيان من النبي ﷺ من جملة السنة ومن جملة الشريعة، فهذه الأوصاف وإن لم تذكر في القرآن فإنها مذكورة في السنة.
أولاً : النية:
قوله: (وهو: أن ينوي رفع الحدث، أو الوضوء للصلاة ونحوها ... إلخ):
يبدأ الوضوء بالنية، لقوله ﷺ: ((إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما
(١) رواه البخاري رقم (١) في بدء الوحي وفي ستة مواضع أخرى أرقامها (٥٤، ٢٥٢٩، ٣٨٩٨، ٥٠٧٠، ٦٦٨٩، ٦٩٥٣)، ومسلم رقم (١٩٠٧) في الإمارة. عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
78