56

Ибана

الإبانة عن أصول الديانة

Исследователь

د. فوقية حسين محمود

Издатель

دار الأنصار

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٣٩٧

Место издания

القاهرة

: (ألا له الخلق) كان هذا في جميع الخلق، ولما قال: (والأمر) ذكر أمرا غير جميع الخلق، فدل ما وصفنا على أن أمر الله غير مخلوق. فإن قال قائل: أليس قد قال الله تعالى في كتابه: (من كان عدوا لله وملائكته ورسله وجبريل) من الآية (٩٨ /٢) . قيل له: نحن نخص القرآن بالإجماع وبالدليل، فلما ذكر الله ﷿ نفسه وملائكته ولم يدخل في ذكر الملائكة جبريل وميكائيل وإن كانا من الملائكة، ثم ذكرهما بعد ذلك كأنه قال: الملائكة إلا جبريل وميكائيل، ثم ذكرهم بعد ذكر الملائكة فقال: وجبريل وميكائيل. ولما قال: (ألا له الخلق والأمر) من الآية (٥٤ /٧)، ولم يخص قوله الخلق دليل، كان قوله ألا له الخلق في جميع

1 / 64