48

Ибана

الإبانة عن أصول الديانة

Исследователь

د. فوقية حسين محمود

Издатель

دار الأنصار

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٣٩٧

Место издания

القاهرة

: (لا تدركه الأبصار) دليلا على أنه لا تراه الأبصار في الدنيا والآخرة، وكان في العموم كقوله: (وهو يدرك الأبصار)؛ لأن أحد الكلامين معطوف على الآخر. قيل لهم: فيجب إذا كان عموم القولين واحدا، وكانت الأبصار أبصار العيون وأبصار القلوب؛ لأن الله تعالى قال: (فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور) (٤٦ /٢٢)، وقال: (أولي الأيدي والأبصار) (٤٥ /٣٨) أي فهي بالأبصار، فأراد أبصار القلوب وهي التي يفضل بها المؤمنون الكافرين، ويقول أهل اللغة: فلان بصير بصناعته، يريدون بصر العلم، ويقولون: قد أبصرته بقلبي، كما يقولون قد أبصرته بعيني، فإذا كان البصر بصر العين

1 / 56