40

Ибана

الإبانة عن أصول الديانة

Исследователь

د. فوقية حسين محمود

Издатель

دار الأنصار

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٣٩٧

Место издания

القاهرة

فصل فإن قال قائل: فما معنى قوله تعالى: (لا تدركه الأبصار) من الآية (١٠٣ /٦)؟ قيل له: يحتمل أن يكون لا تدركه في الدنيا، وتدركه في الآخرة؛ لأن رؤية الله تعالى أفضل اللذات، وأفضل اللذات تكون في أفضل الدارين. ويحتمل أن يكون الله تعالى أراد بقوله: (لا تدركه الأبصار) من الآية (١٠٣ /٦) يعني: لا تدركه أبصار الكافرين المكذبين، وذلك أن كتاب الله يصدق بعضه بعضا، فلما قال في آية: إن الوجوه تنظر إليه يوم القيامة، وقال في آية أخرى: إن الأبصار لا تدركه، علمنا أنه إنما أراد أبصار الكافرين لا تدركه.

1 / 47