Великое изъяснение Ибн Батты
الإبانة الكبرى لابن بطة
Исследователь
رضا معطي، وعثمان الأثيوبي، ويوسف الوابل، والوليد بن سيف النصر، وحمد التويجري
Издатель
دار الراية للنشر والتوزيع
Место издания
الرياض
٦٦ - أَخْبَرَنِي أَبُو صَالِحٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ ثَابِتِ ابْنُ خَالِ أَبِي ⦗٢٣٤⦘ - رَحِمَهُمَا اللَّهُ - قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ خَلِيلٍ الْعُكْبَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْعَظِيمِ الْعَنْبَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي صُرَدُ بْنُ أَبِي الْمَنَازِلِ، قَالَ: سَمِعْتُ حَبِيبَ بْنَ أَبِي نَضْلَةَ الْمَالِكِيَّ، قَالَ: لَمَّا بُنِيَ هَذَا الْمَسْجِدُ مَسْجِدُ الْجَامِعِ قَالَ: وَعِمْرَانُ بْنُ حُصَيْنٍ جَالِسٌ، فَذَكَرُوا عِنْدَهُ السَّاعَةَ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ: يَا أَبَا نُجَيْدٍ إِنَّكُمْ لَتُحَدِّثُونَنَا أَحَادِيثَ مَا نَجِدُ لَهَا أَصْلًا فِي الْقُرْآنِ قَالَ: فَغَضِبَ عِمْرَانُ بْنُ حُصَيْنٍ، وَقَالَ لِلرَّجُلِ: «قَرَأْتَ الْقُرْآنَ؟» قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: " فَهَلْ وَجَدْتَ فِيهِ صَلَاةَ الْمَغْرِبِ ثَلَاثًا، وَصَلَاةَ الْعِشَاءِ أَرْبَعًا، وَالْغَدَاةَ رَكْعَتَيْنِ، وَالْأُولَى أَرْبَعًا، وَالْعَصْرَ أَرْبَعًا؟ قَالَ: فَمِمَّنْ أَخَذْتُمْ هَذَا الشَّأْنَ؟ أَلَسْتُمْ عَنَّا أَخَذْتُمُوهُ؟ وَأَخَذْنَاهُ عَنْ نَبِيِّ اللَّهِ ﷺ، وَعَنَّا أَخَذْتُمُوهُ؟ أَوْ عَنْ مَنْ أَخَذْتُمْ فِي كُلِّ أَرْبَعِينَ دِرْهَمًا دِرْهَمٌ؟ وَفِي كَذَا وَكَذَا شَاةٍ كَذَا وَكَذَا وَمِنْ كَذَا وَكَذَا بَعِيرٍ كَذَا وَكَذَا، أَوَجَدْتُمْ هَذَا فِي الْقُرْآنِ؟ قَالَ لَا، قَالَ: فَعَمَّنْ أَخَذْتُمْ هَذَا؟ أَلَسْتُمْ عَنَّا أَخَذْتُمُوهُ؟ وَأَخَذْنَاهُ عَنْ نَبِيِّ اللَّهِ ﷺ، وَأَخَذْتُمُوهُ عَنَّا؟ قَالَ: فَهَلْ وَجَدْتُمْ فِي الْقُرْآنِ ﴿وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ﴾ [الحج: ٢٩] وَجَدْتُمْ طَوَّفُوا سَبْعًا، وَارْكَعُوا خَلْفَ الْمَقَامِ رَكْعَتَيْنِ؟ هَلْ وَجَدْتُمْ هَذَا فِي الْقُرْآنِ عَمَّنْ أَخَذْتُمُوهُ أَلَسْتُمْ أَخَذْتُمُوهُ عَنَّا؟ وَأَخَذْنَاهُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، وَأَخَذْتُمُوهُ عَنَّا؟ قَالُوا: بَلَى قَالَ: ⦗٢٣٥⦘ فَوَجَدْتُمْ فِي الْقُرْآنِ لَا جَلَبَ وَلَا جَنَبَ، وَلَا شِغَارَ فِي الْإِسْلَامِ، أَوَجَدْتُمْ هَذَا فِي الْقُرْآنِ؟، قَالُوا: لَا، قَالَ عِمْرَانُ: فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: «لَا جَلَبَ، وَلَا جَنَبَ، وَلَا شِغَارَ فِي الْإِسْلَامِ». قَالَ: أَوَمَا سَمِعْتُمُ اللَّهَ تَعَالَى قَالَ لِأَقْوَامٍ فِي كِتَابِهِ: ﴿مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ قَالُوا: لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ﴾ [المدثر: ٤٣]، حَتَّى بَلَغَ ﴿شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ﴾ [المدثر: ٤٨]؟ قَالَ حَبِيبٌ: أَنَا سَمِعْتُ عِمْرَانَ يَقُولُ: الشَّفَاعَةُ نَافِعَةٌ دُونَ مَنْ يُسَبِّحُونَ
1 / 233