313

Ибана о законах спасительной секты и избегание порицаемых сект

الإبانة عن شريعة الفرقة الناجية

Редактор

عثمان عبد الله آدم الأثيوبي

Издатель

دار الراية للنشر

Номер издания

الثانية

Год публикации

1418هـ

Место издания

السعودية

1853 وحدثنا أبو الفضل جعفر بن محمد القافلاي قال حدثنا محمد بن إسحاق الصاغاني قال حدثنا عبد الله بن صالح / ح وحدثنا أبو حفص عمر بن محمد بن رجا وأبو حفص عمر بن أحمد بن شهاب قالا جميعا حدثنا أبو العباس أحمد بن عبد الله قال ابن شهاب حدثني أبي قال حدثنا أبو بكر أحمد بن محمد بن هانيء الطائي قال حدثنا عبد الله بن صالح عن عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة أنه قال أما بعد فإني موصيك بتقوى الله والاقتصاد في أمره ة اتباع سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وترك ما احدث المحدثون في دينهم مما قد كفوا مؤنته وجرت فيهم سنته ثم اعلم أنه لم تكن بدعة قط إلا وقد مضى قبلها ما هو عبرة فيها ودليل عليها فعليك بلزوم السنة فإنها لك بإذن الله عصمة وأن السنة إنما جعلت سنة ليستن بها ويقتصر عليها وإنما سنها من قد علم ما في خلافها من الزلل والخطأ والحمق والتعمق فارض لنفسك بما رضوا به لأنفسهم فإنهم عن علم وقفوا وببصرنا قد كفوا ولهم عن كشفها كانوا أقوى وبفضل لو كان فيها أحرى وأنهم لهم السابقون فلئن كان الهدى ما أنتم فيه لقد سبقتموهم إليه ولئن قلت حدث حدث بعدهم ما أحدثه إلا من اتبع غير سبيلهم ورغب بنفسه عنهم ولقد وصفوا منه ما يكفي وتكلموا منه بما يشفي فما دونهم مقصر ولا فوقهم مجسر لقد قصر أناس دونهم فجفوا وطمح آخرون عنهم فغلوا وأنهم بين ذلك لعلى هدى مستقيم سألتني عن القدر وما جحد منه من جحد فعلى الخبير إن شاء الله سقطت وذلك أرى الذي أردت فما أعلم أمرا مما أحدث الناس فيه محدثة أو ابتدعوا فيه بدعة أبين أثرا ولا أثبت أصلا ولا أكثر والحمد لله اهلا من القدر لقد كان ذكره في الجاهلية الجهلاء ما أنكروا من الأشياء يذكرونه في شعرهم وكلامهم ويعزون به أنفسهم فيما فاتهم ثم ما زاده الإسلام إلا شدة لقد كلم به رسول الله صلى الله عليه وسلم في غير موطن ولا اثنين ولا ثلاثة ولا أكثر من ذلك وسمعه المسلمون منه وتكلموا به في حياته وبعد وفاته صلى الله عليه وسلم يقينا وتسلميا وتضعيفا لأنفسهم وتعظيما لربهم أن يكون شيء لم يحط به علمه ولم يحصه كتابه ولم يمضي به قدره إن ذلك مع ذلك لفي محكم كتابه لمنه اقتبسوه ولبه علموه فلئن قلتم أين آية كذا وأين آية كذا ولم قال الله عز وجل كذا لقد قرؤوا منه ما قرأتم وعلموا من تأويله من جهلتم ثم آمنوا بعد ذلك به كله بالذي جحدتم فقالوا قدر وكتب وكل شيء بكتاب وقدر ومن كتبت عليه الشقوة وما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن ولا حول ولا قوة إلا بالله ولا نملك لأنفسنا ضرا ولا نفعا إلا ما شاء الله ثم رغبوا مع قولهم هذا ورهبوا وأمروا ونهوا وحمدوا ربهم على الحسنة ولاموا أنفسهم على الخطبئة ولم يعذروا أنفسهم بالقدر ولم يملكوها فعل الخير والشر فعظموا الله بقدره ولم يعذروا أنفسهم به وحمدوا الله على منه ولم ينحلوه أنفسهم دونه وقال الله تعالى

﴿وذلك جزاء المحسنين

وقال

﴿بما كانوا يفسقون

فكما كان الخير منه وقد نحلهم عمله فكذلك كان الشر منه وقد مضى به قدره

Страница 249