فحذف الطاقة وانتصبت النفس.
وأكثر العرب يحذفون الياء في النداء، إذا أضافوه إلى أنفسهم، قال الله تعالى: ﴿يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ﴾ يريد: يا قومي.
ومثله: ﴿رَبِّ إِنَّ قَوْمِي كَذَّبُونِ﴾. و﴿رَبِّ احكُمْ بالحقِّ﴾، فحذف [الياء]. ومثله كثير.
ومنهم من ثبَّتها، ومنهم من يحذف، [والحذف] أكثر.
والعرب تحذف الألف من آخر الكلمة، إذا كان في أولها حرف من حروف الجر مثل: لم، وعمَّ ومِمَّ، وفيم، وبم. والأصل في ذلك الألف: لِمَا، وعمّا، ومما، وفيما، وبما. فلما صار في أوائلها حروف الخفض حذف الألف منها.
قال الله تعالى: ﴿فَلِمَ قَتَلْتُمُوهُمْ﴾؟ و﴿لِمَ أَذِنتَ لَهُمْ﴾، و﴿عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ﴾؟ و﴿مِمَّ خُلِقَ﴾ و﴿فِيمَ كُنتُمْ﴾؟ و﴿فَبِمَ تُبَشِّرُونَ﴾؟.
وكذلك: غلام، وحتّام، وعَلام، يريدون: إلى متى، وحتى متى، وعلى ما.
ومن العرب من يجعل مكان الألف هاء في الوقف. يقولون: لِمَهْ، وعَمَّهْ، ومِمَّهْ، وفِيمَه، وبِمَه.