123

Husool Al-Ma'mool Bisharh Mukhtasar Al-Fusool Fi Seerat Al-Rasool

حصول المأمول بشرح مختصر الفصول في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم

Издатель

نادي المدينة المنورة الأدبي

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٤٠ هـ - ٢٠١٩ م

Жанры

ويُجمع بين الأمرين بالحمل على اختلاف الأوقات، فتارة كان ﵊ يشارك فعليًا في ساحة القتال، وتارة يكون في العريش يدير أمور المعركة.
إصرار أَبي جهل على القتال:
قال المصنف: «ومشى ﷺ في موضعِ المعركة، وجعل يُرِيهم مَصَارعَ رؤُوسِ القومِ واحدًا واحدًا، ويقول: «هذا مصرعُ فلانٍ غدًا إن شاء الله، وهذا مصرعُ فلانٍ، وهذا مصرعُ فلان». قال عبد الله بن مسعود: فوالذي بعثهُ بالحقّ ما أخطأ واحدٌ منهم موضعَهُ الذي أشار إليه رسُولُ الله ﷺ.
وبات رسُولُ الله ﷺ تلك الليلة يُصلّي إلى جَذْم شجرة (^١) هناك، وكانت ليلة الجمعة السابع عشرَ من رمضان، فلمَّا أصبح وأقبلت قريشٌ في كتائبها، قال ﷺ: «اللهم هذه قريشٌ قد أقبلت في فخرها وخُيلائها، تُحادَّك وتُحادَّ رسُولَك».
ورام حَكِيم بن حِزام وعتبة بن ربيعة أن يرجعا بقريشٍ فلا يكونُ قتالٌ، فأَبى ذلك أبو جهل، وتقاول هو وعتبة، وأَمَرَ أبو جهلٍ أخا عمرو بن الحضرمي أن يطلب دمَ أخيه عمرو، فكشفَ عن إِسته وصرخ: واعمراه! واعمراه! فحمي القومُ ونَشِبَتْ الحربُ».
الكلام عليه من وجوه:
١ ــ تحديده ﷺ ليلة المعركة مصارع رؤوس قريش مخرج في صحيح مسلم بنحوه (^٢). وفيه معجزة ظاهرة للنبي ﷺ حيث أخبر بأمر مستقبل غيبي ووقع كما أخبر به.

(^١) أصل شجرة.
(^٢) صحيح مسلم «١٧٧٩»، من حديث أنس بن مالك.

1 / 139