============================================================
(47) فيه تقديم الفاعل السادس العامل الذي يضعف عمله كالصفة المشبهة والتميز وما عمل فيه حرف او معنى كقولك هو حسن وجها وكريم آبا وتصبب عرقا وخمسة وعشرون درهما وان زيدا قلم وفي الدار سعد جالسا ولا يجوز الفصل بين العامل والمعمول بما ليس منه فلا تقول كانت زيدا الحمى تآخذ اذا رفعت الحمى بكانت للفصل بين العامل وما عمل فيه فان آضمرت الحمى فى كانت صحت المسألة {القول في الفصل والوصل} وهو العلم بمواضع العطف والاستشاف والهدى الى كيفية ايقاع حروف العطف في مواقعها وهو من اعظم أركان البلاغة حتى ان بعضهم حد البلاغة بآنها معرفة الفصل والوصل وقال عبد القاهر انه لا يكمل لاحراز الفضيلة فيه آحد الاكمل لسار معاني البلاغة اعلم ان فايدة العطف التشريك بين المعطوف والمعطوف عليه ثم من الحروف العاطفة ما لا يفيد الا هذا القدر وهو الواو ومنها ما يفيد فايدة زايدة كالفاء وثم واو وغرضنا ههنا متعلق بما لا يفيد الا الاشتراك فنقول العطف اما ان يكون فى المفردات كقولك مررت برجل خلقه حسن وخلقه قبيح فقد أشركت بينهما في الاعراب والمعنى لاشتراكهما في كون كل واحد منهما مقيدا للموصوف ولايتصور ان يكون اشتراك بين شيئين حتى يكون هناك معنى يقع ذلك الاشتراك فيه وحتى يكونا كالنظرين والشريكين بحيث اذا عرف السامع حاله الاول عساء يعرف حاله الثانى يذلك على ذلك انك اذا عطفت على الاول شيأ ليس منه سبب ولا هو مما يذكر بذكره لم يستقم فلو قلت خرجت اليوم من داري واحسن الذي يقول بيت كذا قلت مايضحك منه ومن ههنا عابوا آبا تمام في قوله لا والذي هو عالم ان النوى * صبر وان آبا الحسين كريم وان لم يكن في قوة المفرد فهو على قسمين الاول ان يكون معنى احدى الجملتين ال ا الا
Страница 47