============================================================
(43) لكان من الله فلما لم يوجد منه دل على أن لااذن كما تقول متى كان هذا في ليل او نهار اي لو وجد كان في ليل او نهار فلما لم يوجد في واحد منهما لم يوجد اصلا وعليه قوله تعالى آلذاكرين حرم ام الانثيين وان كان مرد دا بينه وبين غيره كان اما للتقرير والتوبيخ وعليه قوله تعالى حكاية عن قوم نمروذ اانت فعلت هذا بآلهتنا ياابراهيم واما لانكار انه الفاعل مع تحقيق الفعل كقولك لمن اتحل .
شعرا اآنت قلت هذا وان كان الفعل مضارعا فان ادخلت حرف الاستفهام عليه كان اما لانكار وجوده كقوله تعالى أنزمكموها وانم لهاكارهون او لانكار انه يقدر على الفعل كقول امرئ القيس ايقتلني والمشرفى مضاجعي * ومسنونة زرق كأ نياب أغوال او لازالة طمع من طمع في امر لايكون فيجهله فى طمعه كقولك أيرضى عنك فلان واثت على مايكره أو لتعنيف من يضيع الحق كما قال الشاعر اترك ان قلت دراهم خالد * زيارته اني اذا لئيم 1 او لتقديم الفاعل كما تقول لمن يركب الخطر أتركب فى هذا الوقت وان ادخلته على الاسم فهولانكار صدور الفعل من ذلك الفاعل اما للاستحقار كقولك آانت تمنعنى او للتعظيم كقولك اهو يسأل الناس او للمبالغة اما في كرمه كقولك اهو يمنع سائله واما في خساسته كقولك اهو يسمح بمثل هذا وقد يكون لبيان استحالة فعل ظن ممكنا كقوله تعالى أفأنت تسمع الصم او تهدي العمى وكذلك اذا ادخلته على المفعول كقوله تعالى آغير الله اتخذ وليا واغير الله تدعون ال ابشرا منا واحدا نتبعه لانهم بنوا كفرهم على ان البشر ليس بمثابة ان يتبع الاويطاع (الثاني في التقديم والتآخير فى النفي) اذا ادخلت التفي على الفمل فقلت ماضربت زيدا فقد نفيت عن نفسك ضربا واقعا بزيد وهذا لابقتضي كون زيد مضروبا واذا ادخلته على الاسم فقلت ما انا ضربت زيدا اقتضى من باب دليل الخطاب كون زيد مضروبا وعليه قول المتنبي وما انا وحدي قلت ذا الشعركله * ولكن لشعري فيك من نفسه شعر ولهذا يصح ان يقول ما ضربت الا زيدا وما ضربت زيدا ولا ضربه احد من
Страница 43