171

Хусн ат-Танаббух

حسن التنبه لما ورد في التشبه

Исследователь

لجنة مختصة من المحققين بإشراف نور الدين طالب

Издатель

دار النوادر

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٣٢ هـ - ٢٠١١ م

Место издания

سوريا

Жанры

فتنوهم، أو أهلكوهم، ولذلك قال رسول الله ﷺ: "مَنْ أَقامَ مَعَ الْمُشْرِكِيْنَ فَقَدْ بَرِئَتْ مِنْهُ الذِّمَّةُ". رواه الطبراني في "معجمه الكبير"، والبيهقي في "سننه" عن جرير ﵁ (١). وهو - أعني: حديث جرير المار - شا مل - أيضًا - لمفارقة المشركين في الخلق والوصف والفعل، فهو متضمن النهي عن التشبه بالمشرك - أيضًا -، بل الحذر من التشبه بالمشركين هو السبب في نهي المسلم عن مساكنتهم، وأمره بمفارقتهم؛ فإن كثرة الاختلاط بالمشركين توجب ائتلاف من يخالطهم لأحوالهم، وتفضي به إلى التشبه بهم ولو في شيء ما من أحوالهم وأفعالهم، فتعينت مفارقتهم حذرًا من سريان الطبع إلى الطبع - كما ذكرناه -. وكذلك ورد: "مَنْ أكثَرَ سَوادَ قَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ" (٢). وروى الخطيب البغدادي في "تاريخه" عن أنس رضي الله تعالى

(١) رواه الطبراني في "المعجم الكبير" (٢٢٦١)، والبيهقي في "السنن الكبرى" (٩/ ١٢)، وفي "شعب الإيمان" (٩٣٧٣)، قال ابن أبي حاتم في "علل الحديث" (١/ ٣١٥): قال أَبي: الكوفيون سوى حجاج لا يسندونه، ومرسل أشبه. (٢) رواه الديلمي في "مسند الفردوس" (٥٦٢١) عن ابن مسعود، قال الحافظ في "فتح الباري" (١٣/ ٣٨): أخرجه أبو يعلى وفيه قصة لابن مسعود، وله شاهد عن أبي ذر في "الزهد" لابن المبارك غير مرفوع. قلت: الشاهد رواه ابن المبارك في "الزهد" (٢/ ١٢)، وسيأتي.

1 / 57