130

Хусн ат-Танаббух

حسن التنبه لما ورد في التشبه

Исследователь

لجنة مختصة من المحققين بإشراف نور الدين طالب

Издатель

دار النوادر

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٣٢ هـ - ٢٠١١ م

Место издания

سوريا

Жанры

وقد يعبر عن التشبه بالتشكل، والتمثل، والتزيي، والتحلي، والتخلق، أو يختص هذا الأخير بتكلف الأخلاق الباطنة، والطبائع، والصفات اللازمة. ومثله التطبع، والتسلق؛ بمعنى: تكلف مشاكلة الطبيعة، والسليقة. قال الشاعر: [من البسيط] إِنَّ التَّخلُّقَ يَأتِيْ دُوْنَهُ الْخُلُقُ (١) ويختص التشكل والتزيي والتحلي بتكلُّف الهيئة الظاهرة، والحلية البارزة، فيقال في التشبه بالحلم والكرم مثلًا: تَخَلَّقَ، وفي اللباس والزينة: تَشَكَّلَ، وتَزيَّا، وتحلَّى؛ ومنه الحديث: "لَيْسَ الإِيْمانُ بِالتَّحَلِّيْ" (٢).

(١) هذا عجز بيت لسالم بن وابصة، وصدره: عليك بالقصد فيما أنت فاعله ويروى عن غيره، انظر: "البيان والتبيين" للجاحظ (١/ ١٣٠)، و"لسان العرب" لابن منظور (١٠/ ٨٧). (٢) رواه ابن عدي في "الكامل في الضعفاء" (٦/ ٢٨٨) عن أبي هريرة وقال - بعد أن ذكر عدة أحاديث عن محمد بن عبد الرحمن بنْ مجبر -: روى عن الثقات بالمناكير وعن أبيه عن مالك بالبواطيل ... وهذه الأحاديث بأسانيدها بواطيل، ورواه اللالكائي في "شرح أصول اعتقاد أهل السنة" (٤/ ٨٣٩)، والبيهقي في "شعب الإيمان" (٦٦) من قول الحسن البصري.

1 / 16