27

Красота поведения хранителя государства королей

حسن السلوك الحافظ دولة الملوك

Исследователь

فؤاد عبد المنعم أحمد

Издатель

دار الوطن

Место издания

الرياض

٧٠ - فَلَا يَنْبَغِي تَوْلِيَة من طلب الْقَضَاء لِأَن الولايات أمانات وَتصرف فِي أَرْوَاح الْخَلَائق وَأَمْوَالهمْ فالتسرع إِلَى الْأَمَانَة دَلِيل على الْخِيَانَة وَإِنَّمَا يخطبها من يُرِيد أكلهَا وَمن ائْتمن خائنا على مَوَاضِع الْأَمَانَات كَانَ كمن استرعى الذِّئْب على الْغنم وَمن هَذِه الْخصْلَة تفْسد قُلُوب الرعايا على مُلُوكهَا لِأَنَّهُ إِذا اهتضمت حُقُوقهم وأكلت أَمْوَالهم فَسدتْ نياتهم أطْلقُوا ألسنتهم بِالدُّعَاءِ والتشكي ٧١ - وَفِي أَخْبَار الْقُضَاة أَن قَاضِيا قدم إِلَى بلد فَجَاءَهُ رجل لَهُ عقل وَدين فَقَالَ أَيهَا القَاضِي أبلغك قَول النَّبِي ﷺ (من قدم للْقَضَاء فقد ذبح بِغَيْر سكين) فَقَالَ نعم قَالَ فبلغك أَن أُمُور النَّاس ضائعة فِي بلدنا فَجئْت بخبرها قَالَ لَا قَالَ فاشهد أَنِّي لَا أَطَأ لَك مَجْلِسا وَلَا أؤدي عنْدك شَهَادَة

1 / 80