22

Красота поведения хранителя государства королей

حسن السلوك الحافظ دولة الملوك

Исследователь

فؤاد عبد المنعم أحمد

Издатель

دار الوطن

Место издания

الرياض

قد أحببتك فَفِيهِ دَلِيل على أَنه ﷺ لم يكن يستأثر على أَصْحَابه وجلسائه بشرف الْمجْلس وَلَا يباينهم بزِي وَلَا مقْعد نعم لما كثرت الْوُفُود عَلَيْهِ وَكَانَ الْغَرِيب يَأْتِي فَلَا يعرفهُ من بَين أَصْحَابه أَشَارَ عَلَيْهِ أَصْحَابه أَن يتَّخذ لَهُ دكانا يجلس عَلَيْهَا ليعرفه الْوُفُود فَفعل ٥٠ - وَقد يبلغ باللين مَا لَا يبلغ بالغلظة وَقد ثَبت فِي الصَّحِيح أَن رَسُول الله ﷺ قَالَ (مَا كَانَ الرِّفْق فِي شَيْء قطّ إِلَّا زانه) الشورى ٥١ - وَالْإِشَارَة الثَّانِيَة فِي الْآيَة قَوْله تَعَالَى ﴿وشاورهم فِي الْأَمر﴾ كَيفَ يشاورهم وَهُوَ نَبِيّهم وإمامهم وواجب عَلَيْهِم مشاورته وَألا يفصلوا أمرا دونه فَالْجَوَاب إِن هَذَا أدب أدب الله بِهِ نبيه ﷺ وَجعله الله أدبا لسَائِر الْمُلُوك والأمراء لما علم الله تَعَالَى فِي الْمُشَاورَة من حسن الْأَدَب مَعَ الجليس ومساهمته فِي الْأُمُور فَإِن نفوس الجلساء والنصحاء والوزراء تصلح عَلَيْهِ ٥٢ - وَعَن أبي هُرَيْرَة قَالَ مَا رَأَيْت أحدا قطّ أَكثر مشورة من

1 / 74