132

Красота лекции об истории Египта и Каира - Часть 1

حسن المحاضرة في أخبار مصر والقاهرة - الجزء1

Исследователь

محمد أبو الفضل إبراهيم

Издатель

دار إحياء الكتب العربية-عيسى البابي الحلبي وشركاه

Номер издания

الأولى ١٣٨٧ هـ

Год публикации

١٩٦٧ م

Место издания

مصر

لما فتحنا مصر بغير عهد، قام الزبير بن العوام، فقال: يا عمرو أقسمها، فقال عمرو بن العاص: لا أقسمها، فقال الزبير: والله لتقسمنها كما قسم رسول الله ﷺ خيبر، فقال عمرو: لم أكن لأحدث حدثا، حتى أكتب بذلك إلى أمير المؤمنين. فكتب إليه عمر بن الخطاب: أقرها حتى تغزو منها حبل الحبلة (١) .
قال محمد بن الربيع: لم يرو أهل مصر عن الزبير بن العوام غير هذا الحديث الواحد.
ومن قال إن بعضها صلح وبعضها عنوة:
قال ابن عبد الحكم: حدثنا يحيى بن خالد، عن رشيد بن سعد، عن عقيل بن خالد، عن ابن شهاب، قال: كان فتح مصر بعضها بعهد وذمة، وبعضها عنوة، فجعلها عمر بن الخطاب جميعا ذمة، وحملهم على ذلك؛ فمضى ذلك فيهم إلى اليوم (٢) .
فصل عن القضاعي لخص فيه قصة فتح مصر
قد لخص القضاعي في كتابه الخطط قصة فتح مصر تلخيصا وجيزا فقال -ومن خطه نقلت -: لما قدم عمرو بن العاص ﵁ من عند عمر ﵁، كان أول موضع قوتل فيه الفرما قتلا شديدا نحوا من شهر، ثم فتح الله عليه. قال أبو عمر الكندي: وكان أول من شد على باب الحصن حتى اقتحمه أسيفع بن وعلة السبئي وأتبعه المسلمون، فكان الفتح. وتقدم عمرو، لا يدافع إلا بالأمر الخفيف، حتى أتى بلبيس، فقاتلوه بها نحوا من شهر، حتى فتح الله عليه، ثم مضى لا يدافع إلا بالأمر الخفيف؛ حتى أتى دنين وهي المقس، فقاتلوه بها قتالا شديد، وكتب إلى عمر

(١) فتوح مصر ٨٨.
(٢) فتوح مصر ٩٠.

1 / 127