Хусейн на своем пути

Али бен Хусейн Хашими d. 1396 AH
169

نعم ، إن أهل الكوفة عرفوا بالغدر والخيانة ، ومن سبر تاريخهم وقف على غدرهم آنفا بخليفتهم أمير المؤمنين (عليه السلام)، وما ذكر عنهم في مشاهير خطبه ومطولات كتبه ، وهكذا غدروا بأولاده وأحفاده بحيث منعوهم شرب الماء الذي لا يصد عنه كل ذي روح.

ومن النوادر الطريفة التي جرت في الكوفة : احتفل أهل الكوفة بقائمقام النجف وقتئذ السيد حسن جواد الحسيني البغدادي ، فألقى في ذلك الحفل صديقنا الخطيب الشيخ علي بازي قصيدة تكريما للقائمقام ، وقد طالب بقصيدته إنشاء إسالة ماء الكوفة ، وبعد انتهاء الحفل وانفضاض الجمع إلا القليل من النجفيين المدعوين وأشراف أهل الكوفة ناول أستاذنا اليعقوبي رقعة للقائمقام ، وقد كتب فيها بيتين على سبيل المداعبة والظرافة ، والبيتان :

لا تعر أهل الكوفة الجند سمعا

ودع القوم يهلكون ظماءا

فقامت قيامة الشيخ البازي ، وصار يزبد ويرعد ، وراح يشطرهما معارضا ، وإليك تشطيره :

لا تعر أهل كوفة الجند سمعا

عجبا منك يطلبون جفاءا

ولقد طرها الأدباء ، وخمسها الشعراء ، وإليك تشطيري (1):

لا تعر أهل كوفة الجند سمعا

يابن من جاز في علاه السماءا

Страница 171