Хусейн на своем пути

Али бен Хусейн Хашими d. 1396 AH
148

أعط ابنك هذه الأثواب الخمسة ليعمل في فكاك أخيه». وكان قيمتها ألف دينار (1). ولما تحقق الحسين منهم الإخلاص ، وعلم منهم التوطن على المفادات دونه أوقفهم على حقيقة ما عنده ، وأخبرهم بعزمه على منازلة القوم ، ثم صار يوضح لهم ما يجري عليه من القتل ، فصاحوا بأجمعهم صيحة واحدة : الحمد لله الذي أكرمنا بنصرك ، وشرفنا بالقتل معك ، أو لا ترضى أن نكون معك في درجتك يابن رسول الله؟ قال أرباب السير : فدعا لهم الحسين بالخير (2)، وكشف لهم عن أبصارهم فرأوا ما حباهم الله من نعيم الجنة ، وعرفهم منازلهم فيها (3)، وليس ذلك على الله بعزيز ، ولا في تصرفات الإمام بغريب (4)؛ فإن سحرة فرعون لما آمنوا بموسى (عليه السلام) وأراد فرعون قتلهم أراهم النبي موسى منازلهم في الجنة ، فهم كما وصفهم المرحوم كاشف الغطاء (5) بقوله :

وأتت بنو حرب تروم ودون ما

رامت تخر من السما طبقاتها

Страница 149