Хусейн на своем пути

Али бен Хусейн Хашими d. 1396 AH
132

لأمر اللعين ابن زياد في أن ينزلوه بالعراء على غير ماء ولا كلاء. ولما علم منهم التصميم على قتاله ، واختبر الأرض فوجدها لا تصلح للحرب ؛ إذ إنها مكشوفة. وليس بها ملجأ ، ولا لأصحابه وعيالاته من مكان يعتصمون به من غارة العدو ، ورأى قريبا منها تلك التلاع الثلاث التي يتمكن لو جعلها خلف ظهره ، ويحتمي بها وقت المصاولة ، فارتحل من منزله الأول وبه استشهد. وموضع نزوله الأول معروف لحد الآن ، وعوام أهل كربلاء من القرويين يعرفونه باسم (كربلة) مفخما ، ولأجل نزول الحسين (عليه السلام) به غلب اسمه على تلك المنطقة بأسرها فسميت به عامة المواضع. وقد ظهر لي بالسؤال من أهل تلك النواحي ، والنقل عن أهل الخبرة من أهل العلم أن بها موضعين ، كل واحد منهما يقال له : كربلة (بالتفخيم)؛ أحدهما : ما وصفه لي بعض المطلعين أنه في بادية كربلاء ، يبعد عن البلدة مقدار ستة أميال تقريبا إلى الجنوب الشرقي من قرية (الرزازة) (قرية ابن هذال) أحد زعماء عنزة (اعنزة). والثاني : ما وصفه الميرزا النوري (ره) في كتابه (نفس الرحمن)، ولفظه : وأما كربلاء : فالمعروف عند أهل تلك النواحي أنها قطعة من الأرض الواقعة في جنب نهر يجري من قبلي سور البلد ، يمر بالمزار المعروف (بابن حمزة) منها بساتين ومزارع ، والبلد واقع بينها ، انتهى. يعني مزار ابن حمزة وكربلاء. ثم تحققنا من بعض الخبراء المطلعين من أهل البلد ، فقال : نعم ، كربلة مقاطعة على طريق المتجه إلى بغداد ، مجاورة للوند مقاطعة (السيد قاسم الرشتي) (1)؛ فعلى هذا يجوز أن تكون الأرض كلها من الوند إلى ما فوق الرزازة تسمى كربلاء ، وهو اسمها اليوم عند أهل البادية والقرويين ، وسميت به البلدة للمجاورة. روى الجنابذي (2) مرفوعا إلى الأصبغ بن نباتة ، عن علي بن أبي طالب (رضي الله عنه) قال : أتينا مع علي

Страница 133