Хусейн на своем пути

Али бен Хусейн Хашими d. 1396 AH
122

وهذا هو عبيد الله بن الحر الجعفي الذي التقى به الحسين (عليه السلام) في قصر مقاتل. ذكر صاحب در النظيم في بعض فصوله ، راويا عن أبي مخنف أنه قال : لما نزل الحسين (عليه السلام) قصر بني مقاتل رأى فسطاطا مضروبا ، فقال : «لمن هذا الفسطاط؟». فقيل : لعبيد الله بن الحر الجعفي ، وكان معه الحجاج بن مسروق الجعفي ، وزيد بن معقل الجعفي ، فأرسل الحسين (عليه السلام) الحجاج إليه يدعوه ، فلما أتاه قال له : يابن الحر ، أجب الحسين بن علي بن أبي طالب. فقال له : أبلغ الحسين عني وقل له : إني لم أخرج من الكوفة إلا فرارا من دمك ، ولئلا أعين عليك ، والحسين ليس له ناصر بالكوفة ولا شيعة. فجاء الحجاج وبلغ الحسين مقالته ، فعظم ذلك على الحسين (عليه السلام)، ثم إنه دعا بنعليه فركبهما ، وأقبل يمشي حتى دخل على عبيد الله وهو في الفسطاط ، وكان الحسين (عليه السلام) عليه جبة خز وكساء وقلنسوة (1)، فلما رأى الحسين مقبلا قام إليه إجلالا ، وأوسع له عن صدر المجلس حتى أجلسه بمكانه. قال يزيد بن مرة : حدثني ابن الحر قال : دخل على الحسين (عليه السلام) ولحيته كأنها جناح غراب ، ما رأيت أحدا قط أحسن ولا أملا للعين من الحسين (عليه السلام)، ولا رققت لأحد قط كرقتي على الحسين حين رأيته يمشي وأطفاله حواليه ، فالتفت الحسين (عليه السلام) إلى عبيد الله وقال له : «ما يمنعك يابن الحر أن تخرج معي؟». فقال : لو كنت ممن كتب لك لكنت معك ، ولكن هذه خيلي المعدة والأدلاء من أصحابي ، وهذه فرسي الملحقة ، فوالله ما طلبت عليها شيئا إلا أدركته ، وما طلبني أحد إلا فته ، فدونكها فاركبها حتى تلحق بمأمنك ، وأنا ضمين لك بالعيالات حتى أؤديهم إليك أو أموت أنا وأصحابي دونهم. وأنا كما تعلم إذا دخلت في أمر لا يضمني فيه أحد. فقال الحسين (عليه السلام): «هذه نصيحة

Страница 122