Латинские буквы для написания арабского
الحروف اللاتينية لكتابة العربية
Жанры
المطلب الأول
1
آمنت بالعقل ورضيت منه بالحاصل، وجريت وأجريت في السبيل التي هدى، والحلبة التي اختار. وفيما أنا آخذ بسنته إذا به يرطمني في تلك المسألة الوحلة؛ مسألة رسم الكتابة العربية، التي شقي بها الأوائل واحتاس فيها الأواخر. أدليت فيها برأيي الذي كونته على هدى هذا العقل، وهو حاضري ومجري قلمي ومحرك لساني، فإذا هو كان يخدعني، وإذا هو ختال!
ألم تر كيف أني ما كدت أنطق بهذا الرأي حتى هبت من صفوف الخاصة والعامة، ممن يساوي ومن لا يساوي، جماهير هائجة هيجان جماعات الدبر وأرجال الجراد، تعول وتولول صاخبة مستصرخة من يعديها على مرتكب هذا الحنث العظيم؟
بل إن سيدا من أغزر الناس علما، وأكثرهم عملا، وأقومهم تدينا، بل حتى هذا السيد المتزن الكريم قد انساق مع التيار فظن الظنون فجمح قلمه، فأباتني، من رحمة له وإشفاق عليه، غير موسد.
ماذا عساني إذن أن أقول أمام تلك الهبات والصيحات والمرازءات؟ أقول ... أقول ... أظن أني مخطئ!
أما سمعت ووعيت منذ الصغر قولهم: «ألسنة الخلق أقلام الحق»؟
هاك ألسنة الجماهير من مخاليق الله تقول إني مخطئ.
إذن أنا مخطئ حقا، بهذا يقضي القياس الذي شرعه أرستطاليس، عابد النجوم اللعين.
لكن أظن أني غير مخطئ!
Неизвестная страница