89

قال لها: «لقد كويته بنفسي، إن سالي بالكنيسة، تعبث ببعض الزهور، ليس سيئا، أليس كذلك؟»

قالت سارة: «بل رائع، كدت ألا تتمكن من الدخول إلى المنزل، ظنتك جولييت أحد البائعين. جولييت هي ابنتي، ابنتي العزيزة، لقد أخبرتك عنها، أليس كذلك؟ أخبرتك أنها قادمة. ودون كاهن يا جولييت، إنه صديقي وكاهن.»

اعتدل دون في وقفته وأمسك بيد جولييت قائلا: «جميل أنك هنا، سعيد بلقائك، وأنت لم تخطئي كثيرا في الواقع؛ فأنا نوع ما من البائعين.»

ابتسمت جولييت برقة على دعابة الكاهن، ثم سألته قائلة: «أنت كاهن بأي كنيسة؟»

أضحك السؤال سارة، وقالت: «يا عزيزتي، هذا يفصح عن الكثير من الأسرار، أليس كذلك؟»

فأجابها دون بابتسامة غير منزعجة: «أنا من كنيسة ترينيتي، وبالنسبة للإفصاح عن الأسرار، إنه ليس بجديد علي أن سام وسارة لا يذهبان لأي كنيسة من الكنائس في المجتمع المحيط، إنني فقط آتي للزيارة على أي حال؛ لأن أمك امرأة شديدة الجاذبية.»

لم تتمكن جولييت من تذكر ما إذا كانت هي الكنيسة الإنجيلية أم الكنيسة المتحدة تلك التي تتبعها كنيسة ترينيتي.

فقالت لها سارة: «عزيزتي، هلا تحضرين مقعدا مناسبا لدون حتى يجلس؟ فهو هنا يقف منحنيا فوقي كطائر اللقلق. أتود أن تشرب شيئا منعشا يا دون؟ ما رأيك في مخفوق البيض؟ فجولييت تعد لي أشهى مخفوق بيض. ولكن لا، لا، ربما يكون دسما جدا على الأغلب؛ فلقد أتيت من طقس شديد الحرارة بالخارج، ما رأيك ببعض من الشاي؟ هذا أيضا شراب ساخن، أم جعة الزنجبيل؟ أو ما رأيك في بعض العصير؟ ماذا لدينا من عصائر يا جولييت؟»

فقال دون: «أنا لا أحتاج أي شيء سوى كوب ماء، سيكون هذا جيدا.»

قالت سارة بأنفاس لاهثة: «ألا تريد قدحا من الشاي؟ حقا؟ ولكنني أظن أني أريد القليل منه، تستطيع أن تشرب نصف قدح بالتأكيد، أتسمحين يا جولييت؟» •••

Неизвестная страница