لكن ما من أحد بالباب.
لكنها كانت على يقين من أن صوت قرع الباب كان حقيقيا.
وأغلقت الباب، ولكنها أحكمت الغلق هذه المرة.
ترامى إلى مسامعها صوت غريب، نقرات عالية تصدر من جوانب النافذة. أضاءت الأنوار، لكنها لم تر شيئا، فأطفأتها مرة أخرى. قد يكون صوت أحد الحيوانات - ربما يكون سنجابا - ولم تكن الأبواب الفرنسية التي تفتح بين النوافذ وتؤدي إلى الفناء محكمة الغلق أيضا، فلم تكن مغلقة تماما، بل كانت مفتوحة بنحو بوصة أو ما شابه للتهوية. وشرعت في غلقها عندما سمعت صوت شخص يضحك بالقرب منها، وكأنه بجوارها في الغرفة.
قال الرجل: «إنه أنا، هل أفزعتك؟»
لقد كان ملاصقا للزجاج، بجوارها تماما.
قال: «إنه أنا كلارك، كلارك الذي يقطن نهاية الشارع.»
لم تكن لتطلب منه أن يدخل، لكنها لن تغلق الباب في وجهه؛ فمن الممكن أن يجذب الأبواب قبل أن تفعل ذلك. ولم تكن ترغب في إضاءة الأنوار أيضا؛ فقد كانت ترتدي قميصا قصيرا، كان ينبغي لها أن تجذب الغطاء من فوق الأريكة وتلفه حولها، ولكن كان الوقت قد فات لفعل ذلك.
قال: «أكنت ترغبين في تغيير ملابسك؟ إن ما أحمله هنا هو ما تحتاجينه تماما الآن.»
كان يحمل حقيبة تسوق في يده، دفع بها إليها ولكنه لم يحاول أن يقترب.
Неизвестная страница