Войны государства Пророка (часть первая)
حروب دولة الرسول (الجزء الأول)
Жанры
يا أنصار الله، رأس الكفر أمية بن خلف، لا نجوت إن نجا.
فأحاطوا بنا حتى جعلونا في مثل المسكة، وأنا أذب عنه.»
4
فهنا رجل تأبى عليه عزته الهرب مع من هرب، فيقف في الميدان مستمدا الشجاعة والدفء من الإمساك بيد ولده علي، حتى إذا لقي صديقه المسلم ناداه طالبا منه أسره مع ولده، ليضمن معاملة أفضل وهو في الأسر، كما يضمن لصديقه أقصى انتفاع متى حان وقت الفداء، ثم هو يبدي دهشته لكثرة القتل، بينما بالعقلية التجارية يكون الأسر أكثر نفعا لعائديته بإبل ولبن ومال وذهب. واختتم ابن كثير مقتلة أمية وولده علي، برواية عبد الرحمن بن عوف: «فلما خشيت أن يلحقونا، خلفت لهم ابنه لأشغلهم، فقتلوه، ثم أتوا حتى تبعونا، وكان رجلا ثقيلا، فلما أدركونا قلت له: ابرك، فبرك فألقيت نفسي عليه لأمنعه، فتخللوه بالسيوف من تحتي.»
5
أو بتعبير ابن هشام:
هبروه بأسيافهم، من الهبرة، وهي القطعة العظيمة من اللحم، أي قطعوه.
6
وعن مقتلة «أبي جهل»، تروي كتب السير: «وكان أول من لقي أبا جهل «معاذ بن عمرو بن الجموح»، قال: سمعت القوم وأبو جهل في مثل الحرجة (الشجر الملتف) وهم يقولون: أبو الحكم لا يخلص إليه ... فصمدت نحوه، فلما أمكنني حملت عليه فضربته ضربة أطنت قدمه بنصف ساقه، وضربني ابنه عكرمة على عاتقي فطرحت يدي، فتعلقت بجلدة من جنبي، وأجهضني القتال عنه، فلقد قاتلت عامة يومي، وإني لأسحبها خلفي، فلما آذتني وضعت عليها قدمي ثم تمطيت حتى طرحتها.»
7
Неизвестная страница