أو للإلحاق، فإن كونها رويًا جائز، مثل أن تكون القافية على: كرى، وبلى، وعصا، والشنفري، وحبو كرى، وما شاكل ذلك، وهي التي تسمى المقصورة. قال الشاعر في ألف السنخ:
أتعب جوناتٍ معًا خفن المسا ... تسعًا وهقلا بينها يعدو النجا
وقال:
إن أمير المؤمنين قد بنى ... على الطريق علمًا مثل الصوى
فصلفي اختلاف الحروف والحركاتوما يعاب من ذلك وما لا يعابذكر التوجيه
قد روي عن الخليل أنه كان يرى اختلاف التوجيه عيبًا. إلا أنه يجيز الضمة مع الكسرة ولا يجيز الفتحة معهما. ولم يكن سعيد بن مسعدة والقراء يريان في ذلك بأسًا. وقد جاء في أشعار الفصحاء؛ قال الأعشى:
أتهجر غانيةً أم تلم ... أم الحبل واهٍ بها منجذم
ثم قال:
وصهباء طاف بهوديها ... فأبرزها وعليها ختم