192

Хур Цин

الحور العين

Редактор

كمال مصطفى

Издатель

مكتبة الخانجي

Место издания

القاهرة

الأبيات. وكان مما روى عنه أيضًا في هجائهم، وهجاء أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ﵁، يقول فيه:
لله رافضة بليت بهم ... يتلاحظون بأعين خزر
يرضون أن أرضى أبا حسن ... لهم وأبرأ من أبي بكر
فلأجمعن على عدوانه ... ولأشهدن عليه بالكفر
ولأشكرن لراحةٍ ضربت ... تلك المفارق آخر الدهر
فلما بلغتهم هذه الأبيات سقوه سمًا فمات منه.
وقيل: بل كانوا في منتزه لهم عند سليمان بن أبي سهل، ومعهم أبو نواس وزنبور، فأنشد زنبور هذا الشعر، وقد عمل فيهم الشراب، فقاموا إلى أبي نواس فداسوا بطنه، فلم يزل يضع أمعاءه حتى مات.
ومنهم عبد الكريم بن نويرة الدهلي، وهو الذي سير عن رسول الله ﵌ أربعة آلاف حديث كذبًا، فقتله محمد بن سليمان بن علي بالكوفة وصلبه، فقال للمسلمين حين أحس بالقتل: اعملوا ما شئتم فقد لبست عليكم دينكم وجعلت حلالكم حرامًا وحرامكم حلالًا، ودسست عليكم في كتبكم أربعة آلاف حديث كذبًا، كل يعملون به منها.
ومنهم الأخطل، الشاعر: غياث بن غوث بن الصلت التغلبي، وهو القائل:
ولست بصائم رمضان عمري ... ولست بآكل لحم الأضاحي
ولست براكب عيسًا بكورًا إلى بطحاء مكة للنجاح

1 / 193