ومن عدالة الإسلام أنه جعل الإحسان إلى الجيران متساوي(1) ، روي عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال : ( أحسن مجاورة من جاورك يكن مسلما أو مشركا ) (2) .
ويعتبر هذا نموذجا واحدا من كثير من النماذج التي تبين متانة التعاليم
الإسلامية وصدقها ، وهشاشة الأنظمة الغربية وزيفها ، التي تندد بحقوق الإنسان ولكنها أول من يهدرها ، وإذا راعت هذه الحقوق فتبعا للمصالح والأهواء ، أما الإسلام فتعاليمه ثابتة وعادلة كما هو ملاحظ في كل الجوانب .
ومن المؤسف أن بعض الأفراد من المسلمين يريدون جر المسلمين إلى أنظمة الغرب المزدوجة وترك التعاليم الإلهية الصادقة .
فأيهما أحق بالإتباع ؟
ثبوت حق الجار القريب والبعيد :
والإحسان إلى الجار سواء أكان داره قريبا ، أم بعيدا مطلوب ففي آية الحقوق قال الله تعالى : { والجار ذي القربى والجار الجنب } (3) [ النساء : 36] ، سواء الذي قرب جواره أم بعد ، وسواء قريب النسب أم بعيده ، وقد ورد أن الجوار إلى أربعين دارا (4) .
Страница 97