عيادة المريض ضرورية للمسلم على أخيه المسلم ، فما بالك للجار على جاره ، وقد ورد في العيادة آثار كثيرة كلها ترغب فيها ، وتبين ثواب العائد ، جاء في شمس الأخبار عن السلوة بسنده إلى الإمام علي عليه السلام عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال : ( من دعاء مريضا إيمانا بالله تعالى وتصديقا بكتابه وكل الله به سبعون ألف ملك يصلون عليه حتى الليل وليلته حتى الصباح وكان ماكان قاعدا في أخراف الجنة ) (1) ، وفي حديث آخر : ( ولم يزل في أخراف الجنة مادام عنده جالسا ) (2) ، وفي حديث آخر : ( في خرفة الجنة قبل وماخرفة الجنة قال جناها ) (3) ، وفيه أيضا عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال : ( من عاد مريضا ، أو زار أخاه في الله نادى مناد من السماء أن طبت وطاب ممشاك وتبوأت أو تبوأ في الجنة منزلا ) (4)
وفيه أيضا بسنده عن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال : ( من تمام عيادة المريض أن تضع يدك على يده أوجبهته ثم تسأله كيف أمسيت أو كيف أصبحت والذي بعثني بالحق ما انطلق رجل مسلم عائدا لرجل مسلم لا يعنيه إليه إلا ذلك إلا خاض في الرحمة ، حتى إذا دخل عليه فوضع يده على يده يعني أو جبهته ثم سأله كيف أصبحت أو أمسيت ثم فارق إلا خاض مقبلا ومدبرا ثم وضع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يده على جبهته مقبلا ومدبرا ).
Страница 89