وهكذا يجب أن تكون الصدقات سرا بسر لأن صدقة السر تطفئ غضب الرب ، قال الإمام الهادي رضي الله عنه : ( صدقة السر تطفئ غضب الرب ، وإن أفضل الصدقات لما كان في السنين المسنات وذلك إكمال ماجعله الله عقبة لا ينالها إلا الصابرون ، وفي ذلك ما يقول الله تبارك وتعالى : { فلا اقتحم العقبة وما أدراك ما العقبة فك رقبة أو إطعام في يوم ذي مسغبة يتيما ذا مقربة أو مسكينا ذا متربة } [ البلد : 1116] .
وبالصدقة ما أثنى الله على آل محمد صلى الله عليه وعليهم حين يقول : { إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا } [ الإنسان : 8] ، وفي ذلك ما يقول الله تعالى : { والمتصدقين والمتصدقات } [ الأحزاب : 35] ، وإن الصدقة لتجلب الرزق وتدفع ميتة السوء وفي ذلك ما بلغنا عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال : ( استنزلوا الرزق بالصدق ) (1) ، ومن المعروف أن الله تعالى نهى عن الصدقات المتبوعة بالمن والأذى ، فقال جل وعلا : { قول معروف ومغفرة خير من صدقة يتبعها أذى والله غني حليم } [ البقرة : 263] .
Страница 82