(وأشرقت الأرض بنور ربها ووضع الكتاب وجيء بالنبيين والشهداء وقضي بينهم بالحق وهم لا يظلمون) الزمر 69
فالنبيون والشهداء لا يأتون ، أو لا يجاء بهم ، إلا وقد وضح الكتاب وانقضى الحساب ،
فكيف يشفعون في الأعمال والعباد ، والكتاب قد حوى الخافي والبادي ، فهو (لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها ووجدوا ما عملوا حاضرا ولا يظلم ربك أحدا) الكهف 49
ومن المعروف أن الكتاب ينطق بالحق ، والله يقضي بالحق
فمن ذا الذي يستطيع بعد هذا البيان ، أن يتدخل في حكم الرحمن
أو يعلم أكثر من الله ، أو يتكلم عما كان ، وهو لا يعلم من أحوال نفسه شيئا ، فكيف يعلم أحوال سواه ، ثم
(إن الله لا يظلم مثقال ذرة وإن تك حسنة يضاعفها ويؤت من لدنه أجرا عظيما) النساء 40
فمن ذا الذي يستطيع أن يزيد على عطاء الله ، أو ينقص من جزائه
وهو الله الكريم الأكرم ، وكل عبد عنده لا يظلم ، فإن أساء نال ما يستحق ، وإن أحسن زاده الله من العطاء العظيم ،
وكيفلا وهو الحكيم العليم ، ولهذا قال في الآية التالية من سورة الزمر
Неизвестная страница