فلنكن على علم أن الشفاعة لله كلها ، وإذا لم نصدق ونوقن بكلامه المفهوم ، فلنعزز ذلك بآيات من سورة الروم ، فلعلها لم ترد في هذا البحث المرقوم ، يقول الله الحي القيوم
(الله يبدأ الخلق ثم يعيده ثم إليه ترجعون) الروم 11
إليه وحده الرجوع ، لأن تقديم الجار والمجرور ، يفيد أن الرجوع
إليه مقصور ، ثم ماذا؟.. ثم لننظر كيف يكون الحال ، لمن يعلق بالشفعاء الآمال
(ويوم تقوم الساعة يبلس المجرمون) الروم 12
لماذا يبلسون ، لأنهم نسوا الله واعتمدوا على المفترين ، وجعلوهم لله مشاركين ، ولكنهم اليوم غير موجودين (ولم يكن لهم من شركائهم شفعاء وكانوا بشركائهم كافرين) الروم 13
نعم إن الشركاء الموهومين ، من المحال أن يوجدوا يوم الدين
فهو اليوم الحق ، فكيف يكونون شافعين ، ثم إن وجدوا وأحضروا فأنهم يعلنون أمام الله ، أنهم متبرئون ممن جعلهم شركاء لله ،
بل يقولون (ربنا هؤلاء الذين أغوينا أغويناهم كما غوينا تبرأنا إليك ما كانوا إيانا يعبدون) القصص 63
وهنا ماذا يكون مصير الواهمين ، إنه الندم ثم العذاب
Неизвестная страница