Хуллат ас-Сияра

Ибн аль-Аббар d. 658 AH
212

Хуллат ас-Сияра

الحلة السيراء

Исследователь

الدكتور حسين مؤنس

Издатель

دار المعارف

Номер издания

الثانية

Год публикации

١٩٨٥م

Место издания

القاهرة

٨٤ - عمر بن أَحْمد ابْن الْأَمِير مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن أَخُو الحكم الْمَذْكُور كَانَ من أهل الْأَدَب وَالشعر وَهُوَ الْقَائِل يرثى أَبَاهُ وَتُوفِّي والناصر غَائِب فِي غزاته سنة خمس عشرَة وثلاثمائة (لفقدك تنهل الْعُيُون وتدمع ... وتنهد أَرْكَان الْمَعَالِي وتخشع) (ويعول من قد كَانَ بالْأَمْس ضَاحِكا ... لِغَفْلَتِه فِي ظلّ نعماك يرتع) (أَلا أَيهَا الْقَبْر الَّذِي ضم جِسْمه ... سقاك من الأنواء هتان ممرع) (ولقى كَرِيمًا فِيك روحًا وَرَحْمَة ... مليك إِذا مَا شَاءَ يعْطى وَيمْنَع) (وَكَانَت لَهُ كف يفِيض نوالها ... مدى الدَّهْر عَن تسكابها لَيْسَ تقلع) (وَكَانَت لَهُ جفن تجافى عَن الْكرَى ... وَنَفس تناجى الله وَالنَّاس هجع) (وَصَوْم وتسبيح وَذكر وخشية ... وَطول صَلَاة أجرهَا لَا يضيع) (بكيتك إشفاقًا عَلَيْك وحسرة ... لَعَلَّ البكا من شدَّة الوجد ينفع) (فلست لشَيْء بعد فقدك فارحًا ... وَلَا لمصاب بعد فقدك أجزع) (عَلَيْك سَلام الله من ذِي مُصِيبَة ... لَهُ مهجة نَحْو المنايا تطلع)

1 / 214