161

Хуллат ас-Сияра

الحلة السيراء

Исследователь

الدكتور حسين مؤنس

Издатель

دار المعارف

Номер издания

الثانية

Год публикации

١٩٨٥م

Место издания

القاهرة

وهولاء شعراء بنى الْأَغْلَب مُلُوك إفريقية فِي هَذِه الْمِائَة وَفِي آخرهَا انقرض ملكهم حَسْبَمَا يذكر بعد
٦١ - زِيَادَة الله بن إِبْرَاهِيم بن الْأَغْلَب أَبُو مُحَمَّد
ولى بعد أَخِيه أبي الْعَبَّاس عبد الله الْجَمِيل سنة إِحْدَى وَمِائَتَيْنِ وَكَانَ أَبوهُ إِبْرَاهِيم بن الْأَغْلَب إِذا قدم عَلَيْهِ أحد من الْأَعْرَاب وَالْعُلَمَاء بِالْعَرَبِيَّةِ وَالشعرَاء أصحبهم ابْنه زِيَادَة الله هَذَا وَأمرهمْ بملازمته فَكَانَ أفضل أهل بَيته وأفصحهم لِسَانا وَأَكْثَرهم بَيَانا وَكَانَ يعرب كَلَامه وَلَا يلحن دون تشادق وَلَا تقعر ويصوغ الشّعْر الْجيد وَلَا يعلم أحد قبله سمى زِيَادَة الله وَلَا هبة الله قبل ولد إِبْرَاهِيم بن الْمهْدي
وَولد زِيَادَة الله قبل هبة الله هَذَا بِنَحْوِ من ثَلَاثِينَ سنة
وَهُوَ الَّذِي بنى جَامع القيروان بالصخر والآجر والرخام بعد أَن هَدمه وَبنى الْمِحْرَاب كُله بالرخام من أَسْفَله إِلَى أَعْلَاهُ وَهُوَ منقوش بِكِتَاب وَغَيره كتاب ويستدير بِهِ سوار حسان بَعْضهَا مجزعة بأسود ناصعة الْبيَاض شَدِيدَة السوَاد ويقابل الْمِحْرَاب عمودان أَحْمَرَانِ فيهمَا توشيه بحمرة صَافِيَة

1 / 163