83

Доказательство семи чтений Корана

الحجة في القراءات السبع

Исследователь

د. عبد العال سالم مكرم [ت ١٤٢٩ هـ] الأستاذ المساعد بكلية الآداب - جامعة الكويت

Издатель

دار الشروق

Номер издания

الرابعة

Год публикации

١٤٠١ هـ

Место издания

بيروت

تكرير الفعل ومداومته. ودليله قوله: وَمَتَّعْناهُمْ إِلى حِينٍ «١». والحجة لمن خفف: أن تكرير الفعل لا يكون معه (قليلا)، فلما جاء معه ب «قليل» كان (أمتع) أولى به من (امتّع). على أن أفعل وفعّل يأتيان في الكلام بمعنى واحد «٢»، كقولك: أكرمت وكرّمت. ويأتيان والمعنى مختلف، كقولك: أفرطت: تقدمت وتجاوزت الحد. وفرّطت: قصّرت. وتأتي «فعّلت» بما لا يأتي له «أفعلت» كقولك: «كلّمت زيدا»، ولا يقال: «أكلمت» وأجلست زيدا. ولا يقال: «جلست». قوله تعالى: وَقالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا «٣». قرأه ابن عامر بغير واو. والحجة له: أنه استأنف القول مخبرا به ولم يعطفه على ما قبله. وقرأه الباقون «٤» بالواو. والحجة لهم: أنهم عطفوا جملة على جملة. وأتوا بالكلام متصلا بعضه ببعض. وكلّ من كلام العرب. قوله تعالى: كُنْ فَيَكُونُ «٥» قرأه ابن عامر بالنصب. والحجة له: الجواب بالفاء، وليس هذا من مواضع الجواب، لأن الفاء لا ينصب إلا إذا جاءت بعد الفعل المستقبل كقوله: لا تَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ كَذِبًا فَيُسْحِتَكُمْ «٦». ومعناه: فإن تفتروا يسحتكم. وهذا لا يجوز في قوله تعالى: كُنْ فَيَكُونُ، لأن الله تعالى أوجد بهذه اللفظة شيئا معدوما. ودليله حسن الماضي في موضعه، إذا قلت: كن فكان. وقرأه الباقون بالرفع والحجة لهم ما قدّمناه من القول. قوله تعالى: وَإِذْ قالَ إِبْراهِيمُ «٧». قرأه ابن عامر بألف في موضع الياء هاهنا، لأنه في السواد بغير ياء.

(١) يونس: ٩٨. (٢) قال أبو علي الفارسي: وزعموا أن في حرف «عبد الله»: «وأنزل الملائكة تنزيلا» «الفرقان»: ٢٥. وأنشدوا للرّاعي: خليلين من شعبين شتّى تجاورا ... قليلا وكانا بالتفرّق أمتعا (الحجة: لوحة ٣٣٧)، و(اللسان: مادة: متع). (٣) البقرة: ١١٦. (٤) قال مكّي: وإثبات الواو هو الاختيار لثباتها في أكثر المصاحف، ولأن الكلام علة قصة واحدة، وإجماع القراء عليه سوى ابن عامر: (الكشف عن وجوه القراءات ١: ١٣٢). (٥) البقرة: ١١٧. (٦) طه: ٦١. (٧) البقرة: ١٢٦.

1 / 88