289

Довод в изложении пути

الحجة في بيان المحجة وشرح عقيدة أهل السنة

Редактор

محمد بن ربيع بن هادي عمير المدخلي [جـ ١]- محمد بن محمود أبو رحيم [جـ ٢]

Издатель

دار الراية

Номер издания

الثانية

Год публикации

١٤١٩ هـ - ١٩٩٩ م

Место издания

السعودية / الرياض

وَمن ذَلِك الإِخبار عَنِ الغيوب، وإِظهار أسرار الْقُلُوب والإِنباء بِمَا كَانَ وَيكون، فتحقق الصدْق فِي أخباره، وَتبين الْوَفَاء بمواعيده.
وَمن ذَلِك ظُهُوره عَلَى يَد من لم يعرف قطّ بدرس كتاب، وَلَا نظر فِي حِسَاب، وَلَا تعلم للعلوم وَلَا لأحكام النُّجُوم، وَلَا طلب للآثار وَالْأَخْبَار. قَالَ اللَّه ﷿: ﴿وَمَا كُنْتَ تَتْلُو مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتَابٍ وَلا تخطه بيمينك إِذا لارتاب المبطلون﴾
فصل
وَمن أعجاز الْقُرْآن الإِخبار بالمغيبات
وَمِمَّا ورد فِي الْقُرْآن من الْأَخْبَار الصادقة عَنِ الغيوب، قَوْله: ﴿وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نزلنَا على عَبدنَا﴾ إِلَى قَوْله: ﴿وقودها النَّاس وَالْحِجَارَة﴾ فَقطع بِهَذَا الْخَبَر عَلَى غيبهم، وَأخْبر عَن عَاقِبَة أَمرهم، وَعَما يكون من انقطاعهم عَن معارضته والإتيان بِمثلِهِ، فَكَانَ كَمَا قَالَ.
وَمن قَوْله ﷿: ﴿الم غُلِبَتِ الرُّومُ فِي أدنى الأَرْض﴾ إِلَى قَوْله: ﴿وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ﴾ وَهَذَا القَوْل فِي غَايَة مَا يكون من

1 / 381