276

Довод в изложении пути

الحجة في بيان المحجة وشرح عقيدة أهل السنة

Редактор

محمد بن ربيع بن هادي عمير المدخلي [جـ ١]- محمد بن محمود أبو رحيم [جـ ٢]

Издатель

دار الراية

Номер издания

الثانية

Год публикации

١٤١٩ هـ - ١٩٩٩ م

Место издания

السعودية / الرياض

لأبي نعيم، فَقَالَ: أدْركْت ثلثمِائة شيخ كلهم يَقُولُونَ الْقُرْآن كَلَام اللَّه غير مَخْلُوق، وَإِنَّمَا قَالَ هَذَا قوم من أهل الْبدع كَانُوا يَقُولُونَ: لَا بَأْس برمي الْجمار بالزجاج، ثُمَّ أَخذ زره فَقَطعه، ثُمَّ قَالَ: رَأْسِي أَهْون عَليّ من زري.
وَقَالَ أَحْمَد بْن سِنَان: لما امتحن أَبُو نعيم الْفضل بن دُكَيْن، وَأحمد ابْن يُونُس وَأَصْحَابه ثَبت أَبُو نعيم، وَقَالَ: لقِيت سَبْعمِائة شيخ، ذكر الْأَعْمَش وسُفْيَان وجماعتهم، مَا سَمِعت أحدا مِنْهُم قَالَ ذَا القَوْل، يَعْنِي خلق الْقُرْآن إِلا رجل وَاحِد.
وَقَالَ سُفْيَان بْن عُيَيْنَة: أدْركْت مَشَايِخنَا مُنْذُ سبعين سنة مِنْهُم: عَمْرو بن دِينَار، يَقُولُونَ: الْقُرْآن الْكَرِيم كَلَام اللَّه لَيْسَ بمخلوق.
وَلَقَد لَقِي ابْن عُيَيْنَة نَحوا من مِائَتي نفس من التَّابِعين من الْعلمَاء، وَأكْثر من ثلثمِائة من أَتبَاع التَّابِعين من أهل الْحَرَمَيْنِ والكوفة وَالْبَصْرَة وَالشَّام ومصر واليمن.
وَقَالَ عَبْد اللَّهِ بْن الْمُبَارك: سَمِعت النَّاس مُنْذُ تِسْعَة وَأَرْبَعين عَاما يَقُولُونَ: من قَالَ الْقُرْآن مَخْلُوق فامرأته طَالِق ثَلَاثًا بتة.

1 / 368