١٥١ - قَالَ: أَنا وَالِدِي، أَنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْحسن، نَا أَحْمد ابْن يُوسُفَ، أَنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ قَالَ: هَذَا مَا حَدَّثَنَا أَبُو هُرَيْرَةَ ﵁ قَالَ: قَالَ رَسُول الله ﷺ َ -: " لَمْ تَحِلَّ الْغَنَائِمُ لِمَنْ كَانَ قَبْلَنَا ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ رَأَى ضَعْفَنَا وَعَجْزَنَا فَطَيَّبَهَا لَنَا ".
فَصْلٌ
يَدُلُّ عَلَى أَنَّ الْقُرْآنَ كَلامُ اللَّهِ وَكَلامُهُ غَيْرُ مَخْلُوقٍ
١٥٢ - أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ السَّمَرْقَنْدِيُّ فِي كِتَابِهِ، أَنا إِسْمَاعِيلُ الصَّابُونِيُّ، أَنا أَبُو طَاهِرِ بْنُ خُزَيْمَةَ، نَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خُزَيْمَةَ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، نَا سُرَيْجُ بْنُ النُّعْمَانِ صَاحِبُ اللُّؤْلُؤِ (عَنِ ابْنِ أبي الزِّنَاد) عَن الزِّنَاد عَن عُرْوَة ابْن الزُّبَيْرِ عَنْ نِيَارِ بْنِ مُكْرَمٍ الأَسْلَمِيِّ صَاحِبِ رَسُول الله ﷺ َ - قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ ﴿الم غُلِبَتِ الرُّومُ فِي أدنى الأَرْض﴾ إِلَى آخر الْآيَتَيْنِ خرج رَسُول الله ﷺ َ - فَجَعَلَ يَقْرَأُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ﴿غُلِبَتِ الرُّومُ فِي أَدْنَى الأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غلبهم سيغلبون فِي بضع سِنِين﴾ فَقَالَ رُؤَسَاءُ مُشْرِكِي مَكَّةَ: يَا ابْنَ أَبِي قُحَافَةَ هَذَا مِمَّا أَتَى بِهِ صَاحِبُكَ قَالَ: لَا وَاللَّهِ، وَلَكِنَّهُ كَلامُ اللَّهِ وَقَوْلُهُ قَالُوا فَهَذَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكَ: إِنْ ظَهَرَتِ الرُّومُ عَلَى فَارِسَ فِي بِضْعِ سِنِينَ فَتَعَالَ نُنَاحِبُكَ يُرِيدُونَ نراهنك وَذَلِكَ قبل أَن تنزل فِي الرِّهَان مَا نزل فراهتوا