أخبرنا أبو محمد الصريفيني، الإسناد إلى أبي حمزة الأنصاري، عن زيد بن أرقم قال: قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره في منزل نزلوه: ((ما أنتم بجزء من مائة جزء ممن يرد على الحوض من أمتي)).
هذا القدر في ذكر الحوض كاف إن شاء الله تعالى.
أخبرنا علي بن أحمد البندار، الإسناد إلى أبي سعيد #508# قال: قال زيد بن ثابت: بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم في حائط لبني النجار على بغلة له، فحادت به فكادت أن تلقيه، وإذا أقبر ستة أو خمسة أو أربعة، فقال: ((من يعرف أصحاب هذه الأقبر؟)). فقال رجل: أنا، فقال: ((متى مات هؤلاء؟))، فقال: ماتوا في الإشراك. فقال: ((إن هذه الأمة تبتلى في قبورها، فلولا أن لا تدافنوا دعوت الله تعالى أن يسمعكم من عذاب القبر الذي أسمع منه)). ثم أقبل علينا بوجهه فقال: ((تعوذوا بالله من عذاب النار)). قالوا: نعوذ بالله من عذاب النار. قال: ((تعوذوا بالله من عذاب القبر)). قلنا: نعوذ بالله من عذاب القبر. قال: ((تعوذوا بالله من الفتن))، قلنا: نعوذ بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن. قال: ((تعوذوا بالله من الدجال))، قلنا: نعوذ بالله من فتنة الدجال.
أخبرنا أبو محمد الصريفيني، الإسناد إلى مصعب بن سعد، #509# عن أبيه أنه كان يأمر بخمس، ويذكرها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((اللهم إني أعوذ بك من البخل، وأعوذ بك من الجبن، وأعوذ بك من أن أرد إلى أرذل العمر، وأعوذ بك من فتنة الدجال، وأعوذ بك من فتنة القبر)).
وهذا القدر في ذكر القبر كاف إن شاء الله تعالى، والله الموفق لما يرضيه.
Страница 507