285

الحدود والتعزيرات عند ابن القيم

الحدود والتعزيرات عند ابن القيم

Издатель

دار العاصمة للنشر والتوزيع

Номер издания

الثانية ١٤١٥ هـ

Жанры

مقدرًا فما دام لم يقدر فهو ليس بحد فيكون إذًا: تعزيرًا.
الجواب عن هذه الأدلة: من وجهين:
الوجه الأول: النصوص الحديثية: وتعقبت هذه الأدلة بأنه قد وردت نصوص تفيد أن النبي ﷺ جلد فيها أربعين جلدة. وقد اعتمدها أبو بكر ﵁
في خلافته، وعمر ﵁ في خلافته، وعمر ﵁ في صدر خلافته حتى تتابع الناس فيها فزادها أربعين. ومنها ما يلي:
١- حديث علي ﵁ قال: (جلد النبي ﷺ أربعين. وأبو بكر أربعين، وعمر ثمانين، وكل سنة) . رواه أبو داود (١) .
٢- ما أخرجه مسلم في صحيحه (٢): (أن عثمان ﵁ أمر عليًا بجلد الوليد بن عقبة في الخمر، فقال لعبد الله بن جعفر (٣) اجلده فجلده فلما بلغ الأربعين قال امسك: جلد رسول الله ﷺ أربعين، وجلد أبو بكر أربعين، وجلد عمر ثمانين وكل سنة وهذا أحب إلي) . ورواه أيضًا أبو
داود (٤)، وابن ماجه (٥) .
قال الحافظ ابن حجر (في هذا الحديث: الجزم بأن النبي ﷺ جلد أربعين) (٦) .
٣- حديث أنس ﵁ قال: (كان النبي ﷺ يضرب في الخمر
بالنعال والجريد أربعين) رواه مسلم (٧) .

(١) انظر: سنن أبي داود ٤/٦٢٣.
(٢) انظر: صحيح مسلم مع النووي ١١/٢١٦.
(٣) هو: عبد الله بن جعفر بن أبي طالب الهاشمي مات سنة ٨٠ هـ. وله صحبة (انظر تقريب التهذيب لابن حجر ١/٤٠٦) .
(٤) انظر: سنن أبي داود ٤/٦٢٢- ٦٢٣.
(٥) انظر: سنن ابن ماجه ٢/٨٥٨.
(٦) انظر: فتح الباري ١٢/٧٢.
(٧) انظر: صحيح مسلم مع شرح النووي ١١/٢١٦.

1 / 295