Любовь и красота у арабов
الحب والجمال عند العرب
Жанры
وقال أبو الحسن عن الشعبي: كان يجالسنا أيام الفتنة رجل فقلت: من أنت؟ قال: مولى عائشة بنت طلحة، خطبها مصعب بن الزبير وتزوجها فأحبها، وكانت امرأة جميلة في أذنها عظم، وفي ساقها حموشة.
8
وقال قوم: في قدمها عظم.
وروي عن الشعبي أنه قال: أخذ بيدي معصب، فمضى وأنا معه حتى دخل منزله ويده في يدي، فرفع سترا فإذا عائشة، وإذا هي أحسن الناس وجها، فأعرضت وخلاني ودخل، فرجعت، ثم رحت إليه بالعشي وهو جالس، فأشار إلى بيده وقال: أرأيت ذاك الإنسان؟ قلت: نعم. فقال: أفرأيت مثله؟ فقلت: لا. قال: تلك ليلى التي يقول فيها الشاعر:
وما زلت من ليلى لدن طر شاربي
إلى اليوم أخفي حبها فأباين
9
وأحمل في ليلى لقلبي ضغينة
وتحمل في ليلى علي الضغائن
يا شعبي: رأيت عائشة وما يدلك إذ رأيتها من صلة، ثم قال لابن أبي فروة: أعط الشعبي عشرة آلاف درهم وعشرين ثوبا، فقتل عنها مصعب، وأنبأ الحسن قال: قال سلم بن قتيبة: رأيت عائشة بنت طلحة بمكة في المسجد، فسلمت عليها، وانتسبت لها، فبكت وقالت: يرحم الله مصعب، ثم أرادت النهوض، فأخذت امرأتان بيديها - وعندها نسوة - فاعتمدت على المرأتين، فما كادت أن تستقل حتى خذلها وركاها، فقالت إحدى المرأتين: إنا بك لمتعبات، وكانت مديدة الجسم، مكتنزة اللحم، على نصيب وافر من حسن الصورة وإشراقها.
Неизвестная страница