فقالت ببساطة: شكرا!
ثم مستدركة في تساؤل: ولكن كيف سقطت عليك تهمة الشيوعية؟ - لا أدري. - لم أكن أتصور أن الأخطاء تقع بتلك السهولة.
فقال متهكما: كل شيء ممكن.
فتجلت في عينيها العسليتين نظرة تشع سخرية ومرارة معا.
قال: كنت في الثامنة عندما قامت الثورة، فأنا أحد أبنائها.
وتبادلا نظرة طويلة قال بعدها: منى زوجة أخي معجبة بك، وحدثتني أيضا عن أخيك البطل. - إنه يشق طريقه في الظلام بإرادة قوية. - وأثارت إعجابي أيضا بزوجته! - أحيانا يرتفع الحب بالإنسان إلى ذروة عالية. - أظنه كذلك دائما. - كلا، ليس دائما!
فقال باسما: لا داعي للتشاؤم، فإني أكرهه. - حسن.
واحتسيا الشاي، وتناولا أربع قطع من الجاتوه، وتبادلا في أثناء ذلك نظرات موحية.
ثم سألته: هل جندت؟
فأجاب باقتضاب: كلا!
Неизвестная страница