قالت لكاث: «يا لسوء الحظ!»
رمقت السيدة ذات الثديين المتدليين تلك الفتاة وكاث بنظرة نفور عميقة.
فتحت كاث زجاجة جعة وأعطتها لسونيه التي قالت: «شكرا لك، لقد انصب كل تركيزي على صلصة الفلفل الحار ونسيت أنه بإمكاني احتساء بعض الشراب.» شعرت سونيه بالقلق؛ لأنها لم تكن تجيد الطبخ بقدر ما كان كوتر يجيده.
علقت فتاة المكتبة على ذلك قائلة لكاث: «أحسنت صنعا بعدم شرب هذه الجعة؛ فهي مضرة بالرضاعة.»
فقالت السيدة التي تجلس على كرسي المطبخ: «لقد كنت أفرط في شرب الجعة أثناء الرضاعة، وأظن أنها يوصى بها للمرأة المرضعة. فأنت تتخلصين من أغلبها مع البول على أي حال.»
خطت عينا تلك المرأة بالكحل الأسود الذي امتد حتى الأطراف، بينما تزين جفناها بالظل الأزرق المائل إلى الأرجواني حتى حاجبيها الأسودين المشذبين. أما باقي وجهها، فكان شاحبا للغاية - أو زين ليبدو شاحبا - وكذلك شفتاها الورديتان الشاحبتان اللتان كانتا أقرب إلى البياض. سبق لكاث رؤية أوجه كهذه من قبل، لكن في المجلات فقط.
قالت سونيه: «هذه إيمي. إيمي، هذه كاث. آسفة لعدم تعريف كل منكما بالأخرى.»
قالت المرأة الأكبر سنا: «سونيه، أنت دائما آسفة.»
التقطت إيمي قطعة من الجبن الذي قطع لتوه، وتناولتها.
كانت إيمي عشيقة زوج السيدة الأكبر سنا. شعرت كاث فجأة بأنها ترغب في التعرف عليها ومصادقتها، مثلما تاقت من قبل لمصادقة سونيه. •••
Неизвестная страница