هذه مفاهيمنا
هذه مفاهيمنا
Издатель
إدارة المساجد والمشاريع الخيرية الرياض
Номер издания
الثانية ١٤٢٢هـ
Год публикации
٢٠٠١م
Жанры
فعلم من هذا أن الردة تلحق المسلم القائل ألفاظ الشهادتين العامل بالأركان، وهو مذهب أهل العلم جميعهم، لا خلاف بينهم في ذلك.
والحنفية أكثر الفقهاء توسعًا في باب المرتد رعاية لجانب تعظيم آيات الله ودينه؛ حتى أنهم ليكفرون بألفاظ فيها نوع ترك التعظيم والاحترام الواجب لله ورسوله ودينه وعلماء المسلمين وعلومهم. فهاك نبذًا مما قاله ابن نجيم الحنفي في كتابه: " البحر الرائق شرح كنز الدقائق " (٥/١١٩-١٢٥):
" ويكفر إن اعتقد أن الله يرضى بالكفر، وبقوله: لو أنصفني الله تعالى يوم القيامة انتصفت منك، أو إن قضى الله يوم القيامة، أو إذا أنصف الله، وبقوله: بارك الله في كذبك. . . وبقوله: الله يعلم أني فعلت كذا وهو يعلم أنه ما فعل. . وبإتيان الكاهن وتصديقه، وبقوله: أنا أعلم المسروقات، وبقوله: لا أعلم أن آدم ﵇ نبي أو لا. . . ويكفر من أراد بغض النبي ﷺ بقلبه. . . ويكفر بقوله: إن كان ما قال الأنبياء حقًا أو صدقًا.
وبرده حديثًا مرويًا إن كان متواترًا، أو قال على وجه الاستخفاف؛ سمعناه كثيرًا. . .، وباستخفافه بسنةٍ من السنن.
وبإنكاره إمامة أبي بكر ﵁ على الأصح، كإنكاره خلافة عمر ﵁ على الأصح، لا بقوله: لولا نبينا لم يخلق آدم ﵇، وهو خطأ.
وبقوله: لا أترك النقد لأجل النسيئة، جوابًا لقوله: دع الدنيا للآخرة. . . ويكفر بإنكاره أصل الوتر والأضحية، وباستحلال وطء الحائض.
ويكفر باستحلاله حرامًا علمت حرمته من الدين من غير ضرورة لا بفعله من غير استحلال. . .، وبقراءة القرآن على ضرب الدف أو القضيب، وباعتقاد أن القرآن مخلوق حقيقة، والمزاح بالقرآن كقوله: والتفت الساق
1 / 191