Как пригласить язычников к Аллаху в свете Корана и Сунны
كيفية دعوة الوثنيين إلى الله تعالى في ضوء الكتاب والسنة
Издатель
مطبعة سفير
Место издания
الرياض
Жанры
وعدك»، فأنزل اللَّه ﷿: ﴿إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُم بِأَلْفٍ مِّنَ الْمَلآئِكَةِ مُرْدِفِينَ﴾ (١) فأمدَّه اللَّه بالملائكة. وهكذا كان ﷺ يدعو اللَّه في جميع معاركه، ومن ذلك قوله: «اللَّهم منزل الكتاب، سريع الحساب [مُجْريَ السَّحاب] [هازمَ الأحزاب] اهزم الأحزاب. اللَّهم اهزمهم وزلزلهم، وانصرنا عليهم» (٢). وكان يقول عند لقاء العدو: «اللَّهم أنت عَضُدي، وأنت نصيري، بك أحول، وبك أصُول، وبك أقاتل» (٣). وكان إذا خاف قومًا قال: «اللَّهم إنا نجعلك في نحورهم، ونعوذ بك من شرورهم» (٤). وقال ابن عباس ﵄: «حسبنا اللَّه ونعم الوكيل. قالها إبراهيم حين أُلقيَ في النار، وقالها محمد حين قال له الناس: ﴿إن الناس قد جمعوا لكم﴾» (٥). وهكذا ينبغي أن يكون المجاهدون في سبيل اللَّه - تعالى - لأن الدعاء يدفع اللَّه به من البلاء ما اللَّه به عليم.
_________
(١) سورة الأنفال، الآية: ٩.
(٢) مسلم، كتاب، الجهاد والسير، باب استحباب الدعاء بالنصر عند لقاء العدو، ٣/ ١٣٦٣، (رقم ١٧٤٢).
(٣) أبو داود، كتاب الجهاد، باب ما يدعى عند اللقاء، ٣/ ٤٢، (رقم ٢٦٣٢)، والترمذي، كتاب الدعوات، باب في الدعاء إذا غزا، ٥/ ٥٧٢، (رقم ٣٥٨٤)، وانظر: صحيح أبي داود، ٢/ ٤٩٩.
(٤) أبو داود، كتاب الوتر، باب ما يقول الرجل إذا خاف قومًا، ٢/ ٨٩، (رقم ١٥٣٧)، وأحمد، ٤/ ٤١٤، وانظر: صحيح أبي داود، ١/ ٢٨٦.
(٥) البخاري مع الفتح، كتاب التفسير، سورة آل عمران، باب ﴿الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ﴾، ٨/ ٢٢٩، (رقم ٤٥٦٣).
1 / 68